وسط أنين الجوع والفقر.. الحوثي يفتخر بإعجاب أمريكا وبريطانيا بقدرات جماعته

تقارير - Sunday 07 April 2024 الساعة 09:48 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

منذ أن بدأت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، هجماتها على السفن التجارية في البحرية الأحمر تحت غطاء "نصرة غزة"، لم يتوقف عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة، عن التحدث بفخر عن "اعتراف" الولايات المتحدة وبريطانيا بتأثير هجماتها على الاقتصاد العالمي وبأن الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات "متطورة".

يتحدث عبدالملك الحوثي عن ذلك في جميع خطاباته الأسبوعية والخطابات التي يحرص على إلقائها في كل مناسبة تتماشى مع أيديولوجيا جماعته، وفي خطابه الأخير أضاف إلى مصفوفة إنجازاته أن الأمريكيين والبريطانيين اعترفوا بعجزهم عن وقف هجماته على سفن الشحن التجاري والسفن الحربية للدولتين اللتين تقودان تحالف "حارس الازدهار"، وأنهم عبروا عن إعجابهم بالقدرات العسكرية المتطورة للجماعة.

ويحاول زعيم المليشيا الحوثية الظهور لأتباعه بخطاب أسبوعي كل خميس لتبرير هجماتها على السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية في البحار اليمنية، وسعيا وراء كسب تأييد شعبي من خلال إخراج مظاهرات كل جمعة، معتقدا أن خروج المتظاهرين احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، يعتبر تفويضا شعبيا له للاستمرار في قصف واستهداف السفن التي يدعي تبعيتها لإسرائيل، رغم أن كثيرا من الهجمات استهدفت سفنا لدول أخرى.

وفي تفصيل هجمات المليشيا على السفن خلال الشهر الماضي، قال الحوثي، إن جماعته شنت 34 هجوما استخدمت فيها 125 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرات مسيرة، وإن إجمالي السفن المستهدفة خلال هذه الفترة بلغت 90 سفينة. وبالمقابل قال إن الهجمات الأمريكية البريطانية على مواقع جماعته خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغت 424 غارة، وأسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة 30 آخرين في 424 غارة جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن خلال حوالي ثلاثة أشهر. لكن وسائل إعلام دولية تحدثت عن قرابة مئة قتيل حوثي في هذه الهجمات خلال الشهر الأول فقط من بدايتها في 12 يناير الماضي.

وفي حين يهاجم عبدالملك الحوثي موقف الدول العربية لعدم تصعيدها عسكريا ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة، حاول في خطابه الأخير الدفاع بشراسة عن الموقف الإيراني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، متهما من سماهم "التكفيريين" بتشويه الموقف الإيراني. هذا على الرغم من أن إيران لم تفعل شيئا لأجل القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، بل كلفت أذرعها في المنطقة العربية بزعزعة استقرار البلدان التي يتخذونها مقرا لمليشياتهم، كاليمن ولبنان والعراق.