شركات الطيران اليمنية تحتوي آثار الإغلاقات في الأردن والعراق ولبنان بإجراءات احترافية ومسؤولة

تقارير - Monday 15 April 2024 الساعة 09:29 am
المخا، نيوزيمن، كتب/مُسَرْنَم بن نبهان:

أعلن تكتُّل شركات الطيران المدني في جمهورية اليمن الاتحادية (الذي يضم شركات يمني اير، وفلاي يمني ساوث، وفلاي يمني نورث، ومعبر اير، وشِحْر الشرق اير)، والمعروف باسم تكتُّل "السِّرب اليمني" أن شركات الطيران اليمنية تعاملت باحترافية عالية ومسؤولية كبيرة مع توقُّف حركة الملاحة في مطارات الأردن والعراق ولبنان وإغلاق المجالات الجوية في هذه البلدان بشكل مؤقَّت، جرَّاء الرد العسكري الإيراني "الدعائي" على أهداف في إسرائيل بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز، وأن شركات الطيران اليمنية اتخذت إجراءات فورية لتخفيف الضرر على عملائها والتقليل من المعاناة الناتجة عن إعادة جدولة وتوجيه رحلاتهم.

>> علماء فضاء يمنيون يساهمون بأحدث نظرية علمية لحل لغز اختلاف وجهَيّ القمر

وفي بيانٍ تلقَّته وكالة أنباء جمهورية اليمن الاتحادية "أجيت"، قال تكتُّل "السِّرب اليمني": إن الإجراءات الفورية اشتملت على إعادة توجيه مختلف رحلات خطوط شركات الطيران اليمنية المنطلقة من مختلف مطارات العالم، والتي كانت ستحط بالركاب في مطارات الأردن والعراق ولبنان، وإعادة توجيهها إلى المطارات اليمنية في وقتٍ قياسي كحل مؤقت، وخصوصاً إلى مطار ذمار الدولي المعروف بقدرته على التعامل بسلاسة مع 2000 إلى 2500 رحلة جوية في اليوم، وأن شركات الطيران اليمنية قامت بتوفير الضيافة للمسافرين في فنادق المطارات اليمنية، مشمولةً بكل ما يحتاجونه للإقامة على حساب التكتل، حتى يحين موعد إيصالهم إلى وجهاتهم النهائية بسلام.

وأضاف البيان إن هذه الرحلات الجوية التي خضعت لعملية إعادة التوجيه إلى المطارات اليمنية يصل عددها إلى قرابة الألف رحلة، وكان على متنها حوالي 200 ألف مسافر، وأن معظمها كانت قادمة من مطارات أوروبا والأمريكيتين وشمال إفريقيا وغربها نحو وجهات مختلفة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والهند وشرق آسيا والصين.

وبالنسبة للرحلات التي كانت متوجهة من المطارات اليمنية إلى مطارات الدول التي أوقفت حركة الملاحة في مطاراتها وأغلقت أجواءها، وكذلك الرحلات التي كانت ستنطلق من مطارات هذه الدول إلى المطارات اليمنية على متن طائرات التكتل، فقد أوضح بيان شركات الطيران المدني اليمنية أنها وعدت المسافرين بتعويض عادل من قبيل تخييرهم بين إعادة ما يقرب من نصف قيمة التذاكر إلى حساباتهم البنكية مخصوماً منها الضرائب فقط، أو منحهم خصومات 50% على أول حجز في المستقبل يقومون بإجرائه للسفر مع شركات الطيران اليمنية المنضوية في تكتل "السِّرب اليمني".

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها شركات الطيران المدني اليمنية باحترافية وكرم مع عملائها في ظروف شبيهة، بالرغم من أنها ظروف قاهرة خارجة عن إرادتها، ولم تكن لها فيها أي يد أو مسؤولية. فقد سبق لها أن قدَّمت تجربة مميزة خلال الإغلاقات التي تسببت بها جائحة كوفيد 19 لا سيما في بداياتها خلال عام 2020، وحظي عملاء شركات تكتل "السِّرب اليمني" الذين أُلغيت حجوزاتهم حينها بامتيازات خاصة وخصومات كبيرة عند إجرائهم الحجوزات التالية عندما أصبح السفر متاحاً، إلى جانب استرداد كل أموالهم عن الحجوزات الملغاة.