العليمي في ذكرى الوحدة: القضية الجنوبية أساس الحل الشامل

السياسية - Wednesday 22 May 2024 الساعة 04:59 pm
عدن، نيوزيمن:

وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، رسالة مباشرة إلى أبناء المحافظات الجنوبية في ذكرى الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، وسط تأكيدات على أن المجلس الرئاسي والحكومية تولي القضية الجنوبية أهمية كبيرة وتعتبر أساسا للحل الشامل في البلد.

وقال العليمي في خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية، إن مجلس القيادة والحكومة ملتزمون بشكل كامل بتعهداتهما المعلنة، وفي المقدمة اعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل، والانفتاح على كل الخيارات لتمكين "أبناء شعبنا من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية".

وأضاف: "يكفي أننا نجتمع اليوم في العاصمة عدن كقيادة توافقية موحدة، لمواجهة المخاطر المتجددة كما فعل أسلافنا الأوائل على مدى نحو سبعة عقود من الدفاع عن النظام الجمهوري الذي لم يسبق أن مر بوقت أكثر صعوبة مما يعيشه الآن، حيث تطارد جماعة إرهابية بشكل هستيري، أهلنا في كل مكان، مودية بحياة مئات الآلاف من الأرواح، وتشريد الملايين على نحو يفوق كل الحروب العنصرية على مر تاريخها المظلم".

وأعرب عن الاعتزاز الكبير بأن تأتي هذه المناسبة وقد أصبح فيه "تحالفنا الجمهوري أقوى وأكثر التفافا حول أهدافه الوطنية الكبرى، التي ينتصر فيها شعبنا لتضحيات الأبطال من قواتنا المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية، ولمدننا الصامدة وهي تخوض جولة أخرى من المعركة المصيرية ضد مشروع الإمامة العنصري، المستبد، العميل للنظام الإيراني".

وأشاد الرئيس العليمي بمناقب الرعيل الأول الذي ساهم في ولادة الجمهورية اليمنية، كما عبر عن كثير من التقدير لأولئك الذين تصدروا تصويب مسار هذا المشروع الوطني بعد حرب صيف عام 1994، بدءا بانطلاق الحراك الجنوبي السلمي، ومرورا بالمطالب الشعبية بالتغيير، وصولا إلى قوافل الشهداء والجرحى من أبناء القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية المناهضة للمشروع الحوثي الإمامي.

وأكد أن من يمعن النظر في حركة التاريخ، يدرك بوضوح أن الوحدة اليمنية، وحيثيات القضية الجنوبية وجهان لفكرة واحدة، وحلم واحد.. وجهان لليمن الجمهوري التعددي، والنظام القائم على العدالة والمساواة، وسيادة القانون، معتبرا أن هذا هو الوطن الجديد الذي يسعى وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى تجسيده واقعا بقدر المستطاع؛ من خلال العمل الدؤوب لتصويب الأخطاء، وإعادة بناء المؤسسات، والتمسك الصادق بقيم الشراكة في السلطة والثروة، والتوافق الوطني، ومن خلال تمكين السلطات المحلية، وتعزيز استقلاليتها ودعم آليات الحكم الرشيد، وترسيخ لامركزية السلطة، على أنقاض فكرة المراكز المقدسة للحكم.