الرئيس هادي يوجه بمنح شركة اماراتيه رخصة تشغيل جديدة للهاتف النقال في المحافظات الجنوبية

الرئيس هادي يوجه بمنح شركة اماراتيه رخصة تشغيل جديدة للهاتف النقال في المحافظات الجنوبية

إقتصاد - Sunday 28 February 2016 الساعة 06:09 pm

آ أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي توجيهاته للحكومة بمنح رخصة جديدة للهاتف النقال لشركة إماراتية للتشغيل في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.. متحججا بالجانب الأمني وبأن الشركات الوطنية المرخص لها والموجودة مقراتها في العاصمة صنعاء تخضع للرقابة الأمنية للجهات الانقلابية منذ أن تم تسليم العاصمة لهم في شهر سبتمبر من العام قبل الماضي. وبحسب مصادر قانونية يأتي هذا التوجيه بالمخالفة الصريحة للدستور والقوانين النافذة وفي الوقت الذي تتعرض لها شركتي سبأفون وام تي ان لكثير من الإجراءات التعسفية من قبل سلطات الانقلاب والتهديد بإلغاء تراخيصها ومحاولة ابتزازها ماليا بمبالغ كبيرة و تعرض بعض مدراء شركة سبأفون للاعتقال لدى الجهات الأمنية الانقلابية بحجة عدم تعاون الشركة معهم في طلباتهم الأمنية والمالية المصادر قالت آ أن منح تراخيص الاتصال هو إجراء سيادي فإن منح رخصة على حدود الشطر الجنوبي يعتبر خطوة حساسة تعرض الرئيس ومجلس الوزراء في حالة موافقته للمساءلة الدستورية والقانونية للتفريط في السيادة وتهديد الوحدة الوطنية خصوصا مع ظهور نوايا لطلب منح هذه الجهة في حالة الترخيص لها لمفتاح اتصال دولي خاص غير مرتبط بالمفتاح الدولي الوطني لليمن تحت نفس الحجة الأمنية كما أن هذا الإجراء الذي يأتي تحت حجة سيطرة الانقلابيين على الجوانب الأمنية المرتبطة بالعاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ تسليمها لهم يأتي في الوقت الذي تقترب المقاومة والجيش الوطنيان من تحرير العاصمة وهو الوقت الذي يستوجب من الجميع التركيز على استكمال تحرير العاصمة الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى وليس القيام بخطوات غير قانونية توحي بعدم جدية الحكومة في استكمال عملية التحرير. هذا وقد أكدت المصادر أن هذا التوجية لاقى رفض من كثير من الوزراء نظرا للاعتبارات المذكورة مما حدى برئيس الحكومة تشكيل لجنة خاصة من عدد من الوزراء لدراسة الموضوع وهناك خشية أن يضغط الرئيس على هذه اللجنة لتنفيذ هذا التوجية الخطير في هذا الوقت الحساس علما ان شركتي سبأفون وام تي ان كانتا قد وافقتا على طلب وزارة الاتصالات انشاء شبكة خاصة ضمن شبكتيهما لتأمين اتصالات قيادة الدولة في مدينة عدن بعيدا عن رقابة الانقلابيين مما لا يبقي اي مبرر للتوجية الغير قانوني.