الاشتراكي عن أزمة سقطرى: أسوأ قرار اتخذه المتورطون في نشوب المواجهة

السياسية - Wednesday 09 May 2018 الساعة 07:47 pm
عدن، نيوزيمن:

اعتبر الحزب الاشتراكي اليمني، أن ما يتفاعل حالياً من غضب وجدل شعبي ورسمي حول سلوك الحلفاء في جزيرة سقطرى؛ ليس إلا "رأس للمشكلات الخلافية التي ستظل تنبثق من تواكل الأطراف الوطنية ورهن قضاياها للارتجال والعشوائية".

وأكد الحزب، في بيان رسمي صدر الأربعاء، رفضه الدعوات المطالبة بإلغاء مشاركة الإمارات العربية في التحالف العربي، مؤكداً أن "هذا يضر بقضية اليمن ويسدي خدمة جليلة للانقلاب، ويجعل التشظي بديلا لاستعادة الدولة".

وأشار أن اختيار توقيت المعركة للتفرغ لهذا النوع من المواجهات الداخلية هو أسوأ قرار اتخذه المتورطون في نشوب هذه المواجهة، معربًا عن أمله في ألا يؤثر سلباً في المعركة الكبرى التي يعرف الجميع عنوانها وميدانها".

وأضاف، أنه "كلما تأخر العمل العسكري في إنجاز المهام المشتركة المفترض تحقيقها، يرتد وبال الحرب على المدنيين الأبرياء الذين ما يزالون إلى اليوم يدفعون القسط الأكبر من فاتورة الحرب وتطالهم الهجمات المروعة سواء هجمات الانقلابيين أو الضربات الجوية".

وقال البيان: "لقد سبق للحزب الاشتراكي اليمني أن دعا إلى وضع استراتيجية شاملة واضحة، ترسم علاقات متكافئة بين اليمن ودول التحالف؛ أساسها المصالح المشتركة والمسؤولية المحددة وفق الإمكانات في حفظ الأمن الإقليمي وأمن المياه العربية واحترام استقلال قرارات الدول الداخلية وتجنيبها التبعات المترتبة على المصالح المتبادلة".

وأضاف: "وبدلاً من بحث تلك الدعوة والتعاون في تحويلها إلى خطة عملية والضغط لتحويلها إلى استراتيجية نافذة، دأبت المؤسسات الرسمية المعنية والقوى السياسية على إدارة ظهرها للمسائل والقضايا المشتبكة ثم قذفها إلى الرأي العام بصيغ مجتزأة. وكلما منحها الضغط الشعبي قوة للدفاع عن تلك القضايا، تستأنف دس رؤوسها في الرمال والاستمتاع برجع الصدى".

وتابع: "إن الحرب التي تدور رحاها في اليمن منذ 2015 هي حرب اضطرارية لدفع مخاوف مشتركة تجمع اليمن والإقليم الخليجي وترمي إلى تأمين مصالح مشتركة في طليعتها حماية الدولة الوطنية من الانهيارات وعدم التفريط بكل التضحيات التي قدمت من أجل ذلك من قبل المكونات الوطنية وقوات التحالف".

وشدد أنه وبناءً على "هذا المبدأ يجب أن تخاض هذه الحرب وتدار تبعاتها تحت دافع المصالح والمخاوف والمصير المشترك ووفق الأفكار السياسية المعاصرة الحاكمة للتحالفات، إلى جانب التخلص من الوعي البدائي الذي يزين لمعتنقيه أن اشتراكهم في الحرب منة اختيارية تمنحهم الأفضلية على شركائهم وتنحدر بالأخيرين إلى أتباع طيعين يتلقون ولا يقررون".

ودعا الحزب الاشتراكي التحالف العربي إلى "مساعدة السلطة الشرعية على بسط نفوذها وحكم المناطق الخاضعة لها وإنهاء فوضى السلاح واحتكار الدولة للقوة"، معربًا عن إدانته لكل إجراء عسكري يلحق الضرر بالمدنيين وممتلكاتهم أيا كان مصدره، ويدعو إلى الالتزام التام بالقانون الإنساني الدولي.

وأكد على ضرورة استعادة الشراكة السياسية في إطار الشرعية واحترام حق الأحزاب في الشراكة بالقرار ووضع حد للفساد المالي والإداري ومراجعة قرارات التعيينات التي عبثت بالوظيفة العامة.

اقرأ ايضا:

الإصلاح يواجه خذلان الاشتراكي والناصري بـ"التخوين"