الإصلاح يواجه خذلان الاشتراكي والناصري بـ"التخوين" وياسين: لا أحد ينازع في يمنية سقطرى غير الصومال

السياسية - Wednesday 09 May 2018 الساعة 05:26 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تلوح بوادر أزمة جديدة بين حزب الإصلاح الإسلامي من جهة، والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري من جهة ثانية، على خلفية رفض الأخيرين، التوقيع على بيان بشأن الأزمة المفتعلة عن جزيرة سقطرى.

وقد سارعت وسائل إعلام حزب الإصلاح، وناشطوه على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى كيل الاتهام للحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري لرفضهما التوقيع على البيان.

في هذا السياق غرد الناشط في حزب الإصلاح، عمار ناصر بن فريد قائلاً: "أصدرت الأحزاب والقوى اليمنية بيانا قويا وشديد اللهجة بخصوص ما حدث مؤخراً في سقطرى".

وأضاف: "غاب عن البيان الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الناصري. وأردف: "لا تكفي كل أعذار الدنيا المنطقية وغير المنطقية لتبرير هذا النكوص".

في حين دشن ناشطو الاشتراكي والناصري حملة للدفاع عن موقف حزبيهما من البيان، ورفض محاولات الإخوان اقحامهما في صراعه المفتوح على إملاءات قطر، مع دول التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات العربية.

وعلقت الناشطة الحقوقية سامية الأغبري، على الحملة الإصلاحية ضد الاشتراكي والناصري بالقول: "الإصلاح وبعض الاحزاب أصدروا بيانا.. الآن ضجونا جهاله بوطنيهم وبخيانة الاشتراكي والناصري!". وتابعت: "الإصلاح حزب لا يتعظ من أخطائه".

وأضافت الناشطة الاشتراكية سامية الأغبري: "كيف لو كان الاخوان فعلا جماعة تغلب مصلحة الوطن على مصالحها؟ كيف لو ما هو معروف عنهم جماعة انتهازية ممكن تسوي أي شيء لتحقيق أهدافها"؟

الناشط الاشتراكي خالد السيقل علق بالقول: "إذا كان يدعمه محمد بن زايد انت يدعمك تميم بن حمد.. مو دخلنا ترجعوا تبهرروا على الاشتراكي اللي ما عد معه لا مملشن ولا شلن ولا طقم".

وكان لافتا دخول الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي وسفير اليمن في لندن الدكتور ياسين سعيد نعمان، حيث شدد على وزارة النقل اليمنية أن تطلع الرأي العام اليمني بالمشكلة الحقيقية التي تتعرض لها جزيرة سقطرى، مؤكداً أن هناك قضية لا يجب أن تغفل، فقد يفاجأ بها اليمن عما قريب.

وقال الدكتور ياسين سعيد، "لا أدري مثلاً من الذي ينازع في يمنية سقطرى غير الأشقاء الصومال الذين يعملون الآن بدون كلل على احتواء الجزيرة ضمن الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للصومال بعد أن يئسوا من تغيير جغرافيتها السياسية".

وأضاف، في مقالة نشرها الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي "الاشتراكي نت"، أن هذه قضية مثارة على صعيد تحكيم دولي يشتغل فيه الصومال بهمة عالية منذ فترة طويلة حتى وهم غارقون في حروبهم الطويلة".
وأشار أن الصوماليين قد اختاروا لذلك شركة محاماة من أهم الشركات العالمية في هذا المجال.

وقال: "ومن الخبل أن يدعي أحد أن هناك من يعتقد أن سقطرى جزيرة لا نسب لها في عرض المحيط الهندي، لم نسمع هذا من دول التحالف ولا من الإمارات، وكان من الحكمة أن نبحث فيما وراء بواعث ودوافع إثارة موضوع بهذا الحجم الذي لن تتوقف تداعياته عند حد معين".