سياسيون وناشطون يهاجمون "إخوان تعز" ويؤكدون أن تظاهرتهم هدفها إرباك السلطة المحلية

السياسية - Saturday 14 July 2018 الساعة 06:43 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

هاجم سياسيون وناشطون وصحفيون، حزب الإصلاح في تعز، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، على خلفية تظاهرة دعا لها للمطالبة باستكمال التحرير، ورفضاً لسياسات إصلاح المنظومة الإدارية التي يقودها ‏المحافظ محمود.

وأكد الناشطون، في تصريحات عبر شبكة التواصل الاجتماعي رصدها محرر "نيوزيمن"، أن هدف المظاهرات والتحشيدات هو "إرباك السلطة المحلية وإيقاف مساعيها الرامية إلى إعادة الحياة وتطبيعها في تعز واستعادة دور المؤسسات".

ودعا مدير مكتب الاعلام في محافظة تعز المحامي نجيب قحطان، حزب الإصلاح في المحافظة ‏إلى تقديم أسماء القتلة الذين أعادهم المحافظ أمين محمود وولاهم مقاليد الحكم.‏

وطالب السياسي والمحامي قحطان، في منشور له على حسابه في فيسبوك، الإصلاح بوضع النقاط على ‏الحروف وتقديم أسماء القتلة بدلاً عن رفع شعارات مبهمة لا غرض منها سوى المكايدة، حد ‏تعبيره.‏

وأقسم المسؤول الحكومي بمشاركة الإصلاحيين مظاهراتهم ضد المحافظ في حال وُجد "اسم ‏حقيقي لقاتل واحد شارك في قتل تعز وقتل أبنائها وتم إعادته وتنصيبه مسؤولاً من قبل ‏المحافظ".‏

وقال مخاطباً الإصلاحيين: "أقسم أني أول الخارجين معكم، بل وسأنصب خيمة اعتصامي ‏اعتراضاً ضد إعادة القتلة".‏

وقال الناشط هيكل العريقي، إن ما يقوم به الدكتور أمين محمود من تعيينات في نظرهم تمكين لبقايا نظام عفاش، بينما انضمام الشيخ الشائف وأصحاب هضبة الشمال إلى الشرعية إنجازات محسوبة للشرعية.. وأضاف مخاطباً حزب الإصلاح: "يجب أن نسمي الأشياء كم هي، وبأن ما يحدث هي مكايدات وضغوطات سياسية لتقاسم المناصب فقط".

وأكد العريقي: "أعتقد بأن الخروج من أجل استكمال أهداف ثورة فبراير التي انطلقت من مدينة التغيير تعز ورفض عودة بقايا النظام السابق واجب علينا جميعاً كما هو واجب علينا الوقوف إلى جانب جهود الدكتور أمين محمود محافظ المحافظة فيما يقوم به في سبيل استعادة روح الحياة وتفعيل دور مؤسسات الدولة، وهذا شيء ملموس للجميع عموماً".

الناشط محمد مارش قال، "ليش ما نتعامل بشفافية ونكون واضحين ونطالب من الساسة حقنا مش من من وصفهم بالبعاع إصدار بيان بمن تم أو سيتم تدويرهم من القتلة، ونعمل بهم قائمة ونحاكمهم بقانون العدالة الانتقالية.. أما شغل الدحيس هذا والابتزاز السياسي فقد ملينا يأس وملوا هم أرصدة"..

وقال القيادي الناصري فخر العزب، "حين لم يجد حزب الإصلاح بتعز عنواناً لقضية يهاجم المحافظ من خلالها عبر ناشطيه، ذهب للحديث عن فساد المحافظ بإنشاء مطب أمام مبنى المحافظة المؤقت، متناسياً أن قياداته أغلقت حارات بكاملها كما هو الحال في حارة الجمهوري التي يسكن فيها القيادي الإخواني "سالم"، وغيرها من المناطق التي تسكن فيها قيادات الإصلاح، كما تناسى غلق الشوارع وقطعها لمجرد أن فيها مبنى حكومياً استخدمها كثكنة عسكرية كما هو حاصل في مبنى مكتب التربية في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة على سبيل المثال لا الحصر.

فيما رأى الناشط ماهر المخلافي، بأن التظاهرة التي خرجت ضد المحافظ لن تأتي بشيء جديد.

وأضاف، "المحافظ محمود معين من قبل الشرعية ومدعوم شعبياً من قبل أبناء تعز لأن إنجازاته سوف تدافع عنه فقد أتى بما لم يستطع به من كان قبله وبفترة قصيرة".

وتساءل بالقول: أليس كان أحرى بالمظاهرات أن تخرج تطالب قيادات تعز أن يكونوا يداً واحدة وأن يتركوا الحزبية إلى ما بعد الحرب لاستكمال تحرير المدينة من الحوثيين وكذلك المطالبة براتب الشهيد عز الدين شقيق قائد المقاومة بتعز الذي كان من أوائل الشهداء في الدفاع عن المدينة والذي تم إسقاط راتبه من قبل قيادة الجيش في تعز، ومثله الكثير من الشهداء الذين سقطت أسماؤهم والذين لا أحد يتكلم عنهم.

وطبقاً لمصادر حزبية مستقلة، فإن مساعي حزب الإصلاح تأتي في إطار رفضه ‏قرارات ‏محافظ تعز بتغيير مديري عموم محسوبين على الجماعة وصلوا إلى المناصب بطرق ‏غير ‏قانونية، ويزعم أنه الأقل حصولاً على المناصب.‏