اللواء الزُبيدي يكشف علاقة "الانتقالي" بالإمارات.. وموقفه من خطة غريفيث

السياسية - Friday 20 July 2018 الساعة 04:18 pm
عدن، نيوزيمن:

أوضح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، أن قرار تشكيل المجلس اتخذ وهو لا يزال يشغل منصب محافظ عدن.

وقال اللواء الزبيدي، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية نشرته الخميس، إن الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي هو قرار سياسي، ختمنا به جهودنا في إطار إيجاد قيادة سياسية تمثل الجنوب وقضيته العادلة، ولا شك أنها تأخرت كثيراً لأسباب ذاتية وموضوعية، لكن المتغيرات السريعة في مسار نضال شعبنا من أجل استعادة السيادة على أرضه اقتضت أن يتم الإعلان، الذي كانت التحضيرات مستمرة بشأنه من قبل لجان فنية وسياسية كان عملها استكمالاً لما تم قطعه من شوط كبير في هذا الاتجاه، لهذا كان التشكيل في الوقت المناسب كما نرى".

وأضاف، "أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاء في مرحلة معقدة، جاء ونحن نواجه أطرافاً مختلفة فيما بينها متحدة في أهدافها ونواياها تجاه الجنوب، ومع أن الحرب مُورست على المجلس بكل أنواعها، إلا أنه استطاع إيصال الصوت الجنوبي إلى كل مكان، وأصبحت كثير من الأطراف الدولية تعي ضرورة احترام الإرادة السياسية الجنوبية، كشرط أساس من شروط الحل".

وفي رده على سؤال حول مستوى الرضا الشعبي عن المجلس في الجنوب، قال "الشعب هو المكسب الكبير والسند الحقيقي، الذي نعمل على تلبية طموحاته وتطلعاته، نفاخر بهذا الشعب العظيم وإرادته، ونحن من الشعب وإلى الشعب. ولا شك أيضاً أن التقييم ضرورة، ونحن بحاجة إلى تقييم عملنا دائماً وبشكل مستمر. وبشكل طبيعي فإن الأخطاء واردة، لكننا نملك قرارا لتصحيحها وتقويم أي اعوجاج، ونملك مع شعبنا علاقة قوية واتصالا وثيقا".

ونفى الزبيدي وجود خلافات داخل المجلس: "لا توجد هناك خلافات ولا تفكك كما أشرتم. أما إذا كان المقصود هنا هو الاختلاف بوجهات النظر أو الرأي فهذا عامل إيجابي مطلوب وطبيعي وله قيمته في الفعل السياسي الجنوبي في هذه المرحلة والمرحلة القادمة".

في حين أشار إلى أن العالم في الوقت الذي يدعو الحوثيين إلى الاستجابة لصوت السلام، يبارك الحرب عليهم، لأنهم فعلا انقلابيون وإرهابيون، مضيفا: "انقلابيون حينما انقلبوا على الجميع دون سبب، وإرهابيون حين أتوا من الشمال إلى قرانا ومدننا ليقتلونا بدون سبب".

وأكد اللواء الزبيدي، أن الدور الإماراتي يعد دورا محوريا في معركة تحرير الجنوب من آفة الحوثيين ضمن جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، قاتلنا نحن والاماراتيين في هذه الحرب سوياً واختلطت دماؤنا فيها.

وقال: "ونحن دائماً ما نكرر أننا حلفاء، ويجمعنا تحقيق الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم وحماية أمن المنطقة وحفظها وبناء مستقبلها".

وبسؤال الوكالة عن تبعية المجلس الانتقالي للإمارات، قال اللواء الزبيدي، "نؤكد أن المجلس ليس ذراعاً لأي طرف إقليمي ولن يكون، نحن نملك قضية وطنية بدأت قبل مجيء التحالف ستستمر حتى تحقيق أهدافها المشروعة".

وتابع: "نعتز بعلاقتنا بالإمارات والتحالف العربي، وهي علاقة مكنت شعبنا من إعادة بناء مؤسساته العسكرية والأمنية، التي لولاها لكان التحرير في مهب ريح أي مغامرة من القوى المتربصة بالجنوب وشعبه، ونأمل أن تتعمق علاقتنا بالأشقاء في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول الخليج والتحالف العربي، بما يؤمن مستقبل العيش المشترك والتنمية والاستقرار ومكافحة الإرهاب أياً كان مصدره".

ووصف الزبيدي حكومة عبدربه منصور هادي بـ"الفاسدة"، مشيرًا إلى أن ما يحصل في عدن من حرمان وتعذيب متعمد وممنهج للناس يعد جريمة وصورة واضحة وفاضحة لهذه الحكومة. وخلافنا سيكون مع كل من يقف ضد الجنوب وشعب الجنوب وإرادته وطموحاته.

وحول موقف المجلس الانتقالي من مبادرات السلام التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن، قال الزبيدي: "نحن نرحب مبدئياً بأي مبادرة لإيقاف الحرب وإحلال السلام العادل والدائم وأبلغنا المبعوث الأممي برؤيتنا في هذا السياق".

وأشار إلى أن التحالف العربي جاء لمقاتلة الانقلاب وذراع إيران في المنطقة، ولن يحدد من الذي سيبقى ومن الذي سيرحل. التحالف أكد أكثر من مرة أنه لن يتدخل في كيف سيحدد الناس مستقبلهم، وقضيتنا ليست (عريضة) على طاولة مدير مؤسسة خيرية، ولكنها قضية شعب".