الهيكلة في تعز.. مهمة إصلاحية لتفريخ 5 ألوية عسكرية جديدة

السياسية - Saturday 28 July 2018 الساعة 04:49 pm
عماد طربوش، نيوزيمن، تعز:

يعمل محور تعز العسكري، بقيادة اللواء خالد فاضل، على مشروع إعادة هيكلة ألوية الجيش الوطني في تعز وفقاً لتوجيهات الرئيس هادي، وهي هيكلة تقتصر على محور تعز دون غيره من المحاور العسكرية الأخرى في مناطق الشرعية العسكرية.

ويتصدر خالد فاضل المشهد كرجل القرار العسكري الأول في تعز، في واجهة الإعلام والمعاملات المكتبية والتحركات الشكلية فى مواقع الوحدات، بينما يدير عبد فرحان "سالم" وحدات الجيش باعتباره الرجل الأول في تعز، رغم أن منصبه العسكري مستشار للمحور برتبة عميد.

سالم هو الاسم الأشهر في أوساط الجيش في تعز، فهو مسؤول جناح الإصلاح العسكري سابقاً ومسؤول جيش الإصلاح في المحافظة حالياً، وهو قائد كل القادة بمن فيهم خالد فاضل وصادق سرحان وحتى المخلافي الذي لم يقبل بالانصياع له كتابع، واصطدم به، وشكل قوات خاصة به بعيداً عن قوات الإصلاح في بداية عاصفة الحزم.

الهيكلة التي يعمل عليها الإصلاحي سالم الهدف منها إعادة الفصائل التي شُكلت خلال العام الذي يلي انطلاق المقاومة في 2015م بعد أن كانت هذه التشكيلات تم تأطيرها في ألوية عسكرية محددة، هي: 22 ميكا و17 مشاه و170 دفاع جوي و35 مدرع واللواء الخامس حرس رئاسي وأخيراً اللواء الرابع مشاه الذي يتبع محور لحج إدارياً وجبهات تعز عملياتياً.

شكل الإصلاح لواء الصعاليك ويقوده عملياً ابن سالم.. عزام الفرحان، رغم أن الحسين بن علي، وهو من جناح الإخوان المتطرف هو من تم تسميته قائداً للواء، وكذلك لواء الطلاب ولواء العاصفة وقوات النخبة وكتائب القشيبي وفصائل أخرى متعددة ذات قيادة حركية إصلاحية.

وحين ضغط التحالف على قيادة تعز تمت عملية دمج الفصائل في الألويه المعروفه الآن ولم يكن حينها يوجد أي لواء نظامي وجاهز هيكلياً سوى اللواء 35 الذي شكله الحمادي والشراجي وكان هو نواة العمل العسكري المهني منذ نشأته.

عملية دمج المقاومة في الجيش فى مرحلتها الأولى كانت على أساس جغرافي، حيث تم ضم فصائل الجبهات الشرقية والشمالية وجبهة صبر إلى اللواء 22 ميكا بقيادة صادق سرحان أحد أتباع علي محسن الأحمر والإصلاح..

وتم ضم الجبهات الغربية، وجبهة الضباب، وجبهات جبل حبشي، ومقبنة، والوازعية، وراسن، وبني عمر وكتائب حسم، إلى اللواء 17 مشاة بقيادة عبد الرحمن الشمساني الذي توارى إلى الظل، وظهر التربوي الإصلاحي عبده حمود بعد ترقيته لرتبة عقيد ظهر كقائد فعلي للواء بينما هو قائد عمليات حسب قرار تعيينه.

وتمت إضافة جبهات الأقروض، وسامع، والصلو، وقدس، والأحكوم، وهيجة العبد، وحيفان وكتائب أبي العباس إلى اللواء “35 مدرع” رغم أن الكتائب تتعامل بشكل مستقل بعيداً عن قرار قائد اللواء الحمادي الذي لم يتحرج يوماً في إعلان عدم تبعية الكتائب له عملياتياً وأن قرارها مستقل.

تم إخراج كتائب حسم، التي اعتبرت ضمن اللواء 17 وتحولت إلى لواء مستقل هو اللواء الخامس حرس رئاسي وبقوام بشري يتجاوز الألفي مقاتل، وتم تعيين عدنان رزيق قائداً للواء بعد أن كان رئيساً لعمليات المحور.

في المقابل، تم رفض مطالب أبو العباس بتحويل الكتائب إلى لواء مستقل عن اللواء 35 رغم امتلاك كتائب أبي العباس أفراداً وسلاحاً لايملكه أي لواء عسكري في تعز، وهذا السلاح عبارة عن دعم إماراتي معلن للكتائب بقيادة السلفي أبو العباس عادل فارع.

ما يسعى إليه العميد سالم والإصلاح هو استعادة كل الفصائل التي أُدمجت ضمن الألوية ليشكل كل فصيل لواءً عسكرياً منفصلاً، وذلك يعني تفريخ الألوية إلى فصائل تحت مسميات ألوية بعد الهيكلة، لأن الهيكلة الجديدة مفصلة على أساس أن لايزيد قوام كل لواء عن 2500 جندي بينما كل الألوية قوامها فوق ال 6 آلاف جندي وفق كشوف الراتب، ولدى الإصلاح جاهزية لتعبئة أي فراغ أو نقص بشري.

وحسب المعلومات التي خرجت من جهات عسكرية ذات علاقة بالتحركات الجديدة، فإن الإصلاح يسعى إلى تثبيت اللواء 145 الذي استحدثه خالد فاضل كاحتياط للمحور، وتثبيت لواء في التربة مفرخ من اللواء الرابع، وتثبيت لواء عسكري لمناطق الساحل في الوازعية، وتثبيت لواء العاصفة ويضم الصعاليك والعاصفة وعناصر يحيى الريمي ضمن اللواء 22 ميكا.

ولم يترك الإصلاح اللواء 35 بعيداً عن مخططاته حيث يسعى سالم إلى تفريخ لواء منفصل من الملاك البشري لقوات الحمادي الذي يتجاوز أكثر من 8 آلاف فرد تحت مبرر ضرورة وجود وحدة عسكرية للحزب الاشتراكي في مناطق تعز تخرج من رحم قوات اللواء 35 كون أفراده فيهم حضور جيد للاشتراكيين.

عملية الهيكلة في تعز يساندها الرئيس هادي وهو يعلم تحركات الإصلاح وأهدافه، بل إنه مقتنع تماماً بأن القوات الإصلاحية في تعز يمكن أن يستفيد منها ذات يوم وتسنده لتنفيذ أي مخططات قد تشهدها عدن لاحقاً، ولذلك يعمل على تسهيل عمليات التجنيد بأرقام كبيرة في تعز وصلت إلى أكثر من 40 ألف جندي.