في زمن المليشيا.. يتساءل اليمنيون عن الأسعار كل صباح

إقتصاد - Thursday 16 August 2018 الساعة 10:08 am
عدن، نيوزيمن:

يصحو اليمنيون كل صباح على أسعار جديدة، وتزداد أوضاعهم المعيشية سوءًا، وفي ذلك يقول المواطن حسن الحيمي: "في كل يوم أسأل عن قيمة السلع الغذائية التي أشتريها يومياً، لأنها في كل يوم بسعر، والأسعار تزداد ولا تعرف التراجع".

يقول المواطن بشير عبدالرحمن يقول: "بالنسبة لي أهم خبر أعرفه كل صباح هو معرفة سعر صرف الدولار أمام الريال، وفي كل يوم يرتفع الدولار وتهبط عملتنا الوطنية بفعل ممارسات الساسة".

بدوره المواطن علي عبدالله يقول: "الأسعار في اليمن خلال الأربع السنوات الأخيرة في ارتفاع، وليس هناك شيء رخيص في بلادنا سوى الدم اليمني".

59 % معدل التضخم التراكمي في اليمن

في سياق متصل بالارتفاعات السعرية تقول دراسة حديثة للباحث الاقتصادي عبدالمجيد البطلي، إن معدل التضخم التراكمي في اليمن قُدّرَ بحوالي 59% في ديسمبر 2017 مقارنة بديسمبر 2014، حيث ارتفع معدل التضخم التراكمي للغذاء والمشروبات بحوالي 38.7% في يونيو 2017 مقارنة بديسمبر 2014، بينما انخفض نفس المؤشر في العالم بحوالي 4.5% لأسباب، أهمها: ارتفاع سعر صرف الدولار، وتقييد الواردات وزيادة رسوم التأمين على البواخر وتأخر دخولها للموانئ وتفريغها، وكذلك عوائق النقل الداخلي والازدواج الجمركي.

بدوره أحد خبراء الاقتصاد، الذي فضل عدم ذكر اسمه، يقول إن معدل التضخم فعلياً يصل إلى 65% على أقل تقدير في ظل العشوائية في السوق وغياب الرقابة والمضاربة بأسعار الصرف، ويُشير إلى أن ثمة عناصر لها نفوذها مستفيدة من هذه الأزمات المفتعلة وتتاجر بأقوات الناس وتعمل من أجل مصالح فردية على حساب حياة شعب بأكمله.

135 % معدل التغيير التراكمي في سعر الصرف

كما أن نهب مليشيا الحوثي لموارد الدولة وتبديد الاحتياطي من النقد الأجنبي البالغ أكثر من 4 مليارات دولار في أقل من عامين ساهم في شحة النقد الأجنبي وهبوط العملة الوطنية "الريال"، حيث بلغ معدل التغيير التراكمي في سعر الصرف الموازي حوالي 135% في أغسطس 2018 مقارنة بما كان عليه في مارس 2015 بسبب محدودية موارد النقد الأجنبي ونفاد الاحتياطيات الخارجية وانقسام البنك المركزي، وفقاً لآخر دراسات مستجدات الأوضاع الاقتصادية في اليمن.

واقع معيشي كارثي أفرزته مليشيا الحوثي

أفرزت ميليشيا الحوثي في اليمن واقعاً معيشياً صعباً، وخلفت كارثة إنسانية خطيرة وفقاً للمنظمات الدولية المعنية، وتقول بيانات الأمم المتحدة إن 22.2 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وإن 6 أشخاص من أصل 10 أشخاص في اليمن يُعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وتتعالى أصوات المنظمات الدولية المحذرة من كارثة إنسانية في اليمن يصعب احتواؤها في ظل الصراع القائم والذي تسببت به مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.