بالأرقام.. "الريال" ضحية الحوثيين

إقتصاد - Friday 07 September 2018 الساعة 05:11 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تتعدد الممارسات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي والتي تسببت في انهيار العملة الوطنية الريال أمام العملات الأجنبية.

وإلى جانب استنفاد ميليشيا الحوثي الاحتياطي من النقد الأجنبي، والذي يُعد مخالفة قانونية، كذلك تقوم بمخالفات أخرى كالسحب على المكشوف، قامت الميليشيا بالطباعة المتكررة للعملات المحلية مما يزيد من انهيارها أمام العملات الأجنبية، لأن ذلك يتطلب غطاءً قانونياً من النقد الأجنبي للأموال المطبوعة من العملة الوطنية، وبطبيعة الحال فإن هذه الطباعة تُعد مخالفة قانونية".

وفي ذات السياق، تكشف وزارة التخطيط الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في ‏نشرة المستجدات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن رقم 31، أن ميليشيا الحوثي طبعت مبلغ 521 مليار ريال خلال الفترة 2015 و2016 ‏بدون أي غطاء قانوني، الأمر الذي تسبب في انهيار العملة الوطنية الريال، إلى جانب بقية الأسباب الأخرى المرتبطة بانهيار الريال كانعدام مصادر النقد الأجنبي والسحب على المكشوف وانقسام إدارة السياسة النقدية وغيرها من الأسباب.

ووفقاً لخبراء الاقتصاد فإنه خلال الفترة 2015 - 2018 تمت طباعة في كل من صنعاء وعدن حوالي 1.2 تريليون ريال، حيث هذه العملة المطبوعة أُضيفت إلى كمية العملة اليمنية في السوق لتبلغ حوالي 2.2 تريليون ريال، وعند حساب نسبة الزيادة فإنها تصل إلى ما نسبته 150% مقارنة بالعملة المصدرة حتى نهاية العام 2014.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن قيمة الريال اليمني انخفضت بنسبة 150% خلال الفترة 2015 - 2018، ويؤدي ذلك إلى انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، ويبين خبراء الاقتصاد أن العملة المحلية المطبوعة تجعل اليمن بحاجة إلى غطاء قانوني من النقد الأجنبي يُقدر بحوالي 11 مليار دولار لإبقاء قيمة الريال عند الحد الرسمي 215 ريالًا للدولار الواحد حتى نهاية العام 2014.