أزمة غاز تخنق صنعاء والسوق السوداء ترفع أسعاره

إقتصاد - Saturday 15 December 2018 الساعة 08:25 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

بلغ التلاعب بمادة الغاز المنزلي ذروته، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بما فيها العاصمة صنعاء، حد صار الحصول على أسطوانة غاز هماً كبيراً يؤرق كاهل المواطن.

ويعيش سكان العاصمة صنعاء، على وقع أزمة جديدة خانقة لمادة الغاز المنزلي، في وقت يتلاعب الحوثيون ببيع أسطوانات الغاز عبر عقال الحارات بالتوازي مع رفع سعره.

ورفعت ميليشيا الحوثي سعر أسطوانة الغاز المنزلي، في صنعاء، لتضاعف أعباء المواطنين، رغم انعدام الغاز، وبالرغم من أن كثيرا من الأسر تنتظر أياما طويلة للحصول على أسطوانة واحدة.

ومقابل انعدام مادة الغاز في السوق الرسمية، تتوافر بكميات كبيرة في السوق السوداء، ولكن بأسعار مرتفعة تفوق قدرة المواطن الشرائية خاصة مع الوضع المعيشي المأساوي لغالبية الأسر في مناطق الحوثي.

وزعمت ميليشيا الحوثي، احتجاز مقطورات الغاز على خط الجوبة في مراد لتبرير الأزمة المفتعلة، غير أن توافر المادة في السوق السوداء وضع المواطنين وجهاً لوجه أمام عبث ممنهج تمارسه الذراع الإيرانية ويستهدف حياتهم اليومية البائسة أصلاً.

وتعليقاً على الأزمة الجديدة في مادة الغاز قال القاضي أحمد الخبي، في منشور على صفحته في فيس بوك رصده نيوزيمن: "كنتيجة مباشرة لمؤامرة السويد أعدموا الغاز تماماً.. قالوا إنهم قطعوا الطريق (يقصد أن الحوثيين برروا انعدام الغاز بقطع طريق إلى صنعاء) ما عاد إلا السوق السوداء (باستثناء طريق تجار السوداء)".

وأضاف متهكماً على الحوثيين: "بالمناسبة قطاع الطرق يعرفوا ما يباع بالسوق السوداء هذا يسمحوا به (يقصد أن الغاز متوفر بالسوق السوداء).. لكن ما يباع بثلاثة آلاف ومائة ريال يقطعوا عليه الطريق.. ما عاد يكفيهم ضعف السعر، اللهم عليك بقطاع الطريق فقد طغوا وبغوا".

في الأثناء، يقضي السكان أوقتاً طويلة في البحث عن أسطوانات غاز الطبخ، واضطر بعضهم للشراء من السوق السوداء التي يديرها قادة جماعة الحوثي الإيرانية في صنعاء، ولكن بأسعار خيالية تصل لـ12 ألف ريال للأسطوانة الواحدة.