الحوثي يوطن مسلحيه في منازل نازحي الحديدة بعد "اتفاق السويد"

المخا تهامة - Monday 17 December 2018 الساعة 07:12 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

"ذلك المنزل القديم الذي كان معموراً بأعمال الخير في مختلف المناسبات، أصبح اليوم ثكنة عسكرية مليئة بالمسلحين بعد أن اقتحموه بالقوة لأن أهله نازحون"؟

بهذه الكلمات بدأ الحاج السبعيني أبو علي سرد حكاية اقتحام الحوثيين لمنزل قديم ارتبط بأعمال الخير، في حارة السور بمدينة الحديدة، بعدما نزح أهل المنزل إلى خارج الحديدة تحت ضغط الحرب.

يقول أبو علي ذو السبعين عاماً: "من كثرة الاكتظاظ في المنزل لجأ الناس إلى نزع البوابة الخشبية العتيقة لكي يتسع لهم.. الحوثيون دمروا البلاد".

وتعد حارة السور ومنازلها من المناطق الأثرية القديمة في مدينة الحديدة، وبنيت أغلبها من الطين والاسمنت معا، وكان يقصدها الكثير من السياح للاطلاع على حرفية البناء في المحافظة.

ويقول سكان محليون لـ"نيوزيمن"، إن الوضع في مدينة الحديدة مقلق للغاية، بسبب استمرار تدفق حشود المقاتلين الحوثيين وحملات مداهمات واحتلال لمنازل النازحين.

ولم يقتصر تمترس الحوثيين في المنازل المرتفعة بل طال البيوت المتهالكة والقديمة (الخرابة) في أرجاء المدينة، رغم إعلان اتفاق لانسحاب الميليشيا خلال مشاورات جنيف.

تقول أم سلمان، خمسينية العمر: "نزحت إلى صنعاء عند اشتداد المعارك في الحديدة خلال شهر رمضان، وبعد أن هدأت الأوضاع وسمعنا عن اتفاقية السويد عدت انا وابنائي للحديدة فوجدنا المسلحين يملؤون المنزل، وعندما طلبنا منهم الخروج رفضوا، فطلبنا منهم السماح لنا من أجل أخذ بعض الملابس والمستلزمات فكان ردهم: "لما تخلص الحرب ارجعوا".

واقتحم الحوثيون مئات المنازل في مدينة الحديدة، خاصة المنازل التي نزح سكانها خارج المحافظة، في حين تمركزت بداخلها مجاميع مسلحة ونشرت فوق أسطحها أسلحة وطواقم قناصة وصواريخ حرارية.