دراسة دولية: ألغام مليشيا الحوثي في سهل تهامة تسببت بانخفاض المساحة المزروعة بنسبة 38%

إقتصاد - Saturday 15 June 2019 الساعة 09:11 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

كشف دراسة اقتصادية أعدها خبراء دوليون، أن ألغام –ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران- التي زرعتها في سهل تهامة تسببت بانخفاض المساحة المزروعة بنسبة 38 في المائة خلال العام الماضي، وفقدان الآلاف من السكان لمصدر عيشهم.

وقالت الدراسة المعنونة ب"تأثير الحرب على التنمية في اليمن"، حصل "نيوزيمن" على نسخة منها، أن عائدات المزارعين في منطقة تهامة انخفضت بنحو 42 في المائة عن مستويات ما قبل الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وفخخت ميليشيا الحوثي، سهل تهامة الواقع في الجزء الغربي لليمن، على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر من باب المندب إلى آخر نقطة حدودية مع المملكة العربية السعودية، وحولته إلى مناطق عسكرية، وهجرت المزارعين، وقتلت الألغام الآلاف من أبناء تهامة.

وأوضحت الدراسة أن تعرض المحاصيل والحقول للتفخيخ والهجوم المباشر من قبل -ميليشيا الحوثي- أجبرت المزارعين على التخلي عن الأرض، وهجرت العمال الزراعيين، إضافة إلى نقص الوقود وزيادة تكلفة الإنتاج والنقل وهو ما تسبب في انخفاض الإنتاج الزراعي في سهل تهامة والمناطق اليمنية بشكل كبير.

وتفرض ميليشيا الحوثي الإرهابية، حصاراً قاسياً على سكان السهل التهامي في محافظة الحديدة، ما قاد إلى اتساع الفقر والجوع والمرض، وظهرت حالات المجاعة في العديد من مناطق الحديدة، إلى جانب زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال.

وأرجعت الدراسة انخفاض الاستثمارات الزراعية التي تزيد من القدرة الإنتاجية، إلى نشر الألغام ونزوح العمال أو إصابتهم أو قتلهم، وغلاء أسعار المدخلات الرئيسية مثل البذور أو الأسمدة وصعوبة في الحصول عليها.

وقال خبراء اقتصاديون لـ"نيوزيمن"، إن تحويل المناطق الزراعية في سهل تهامة إلى حقول ألغام، كارثة اقتصادية كبيرة، ليس بسبب تراجع الإنتاج والمساحات الزراعية خلال السنوات الماضية، ولكن بتحييز الأراضي الزراعية لعقود، وتجمدها وتصبح منطقة خطرة، حتى انتهاء مسح ونزع الألغام، وهو يحتاج لسنوات وتمويلات هائلة.