بعدسة "نيوزيمن".. هكذا يبدو وادي حجر بحضرموت المشهور بكثرة النخيل ووفرة المياه

متفرقات - Wednesday 19 June 2019 الساعة 08:17 am
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

وادي حجر، الذي اشتهر باسم وادي الـ3 ملايين نخلة، هو أحد أودية حضرموت الكبرى.

هذا الوادي المهضوم إعلامياً، ومن ناحية الخدمات، يبعد عن مدينة المكلا 250 كيلومتراً تقريباً، ويقع جنوب غرب حضرموت ويعتبر من أخصب المناطق فيها وأغناها من ناحية المياه ووفرتها.

الروايات القديمة، التي اطلع عليها مراسل "نيوزيمن"، تشير إلى أن وادي حجر سُمي بهذا الاسم نسبة إلى "حجر بن دغار بن أحمد الكندي" الذي حكم المنطقة في القرن الـ5 الهجري، فسمي الوادي باسمه.

وعانى أبناء مديرية حجر من تدفق السيول في منطقة "المعابر"، فترة طويلة -وهي طريق رابطة بين ساحل حضرموت والمديرية- حيث يرتفع منسوب المياه في هذه الطريق بفعل الأمطار، ويصبح اجتيازها غير ممكن إطلاقاً، بفعل قوة تدفق السيول فيها.

وبعد معاناة أهالي المديرية ومنذ افتتاح الطريق الإسفلتي للمديرية الذي أبصر النور في عام 2005، أصبح جسر (المعابر) المعلق، حقيقة ملموسة، حيث افتتحه محافظ حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" قائد المنطقة العسكرية الثانية، مطلع مايو 2019 تزامناً مع احتفالات المحافظة بذكرى التحرير.

ويستعرض "نيوزيمن" في هذا التقرير، حقائق قد يجهلها البعض عن وادي حجر، حيث ينقسم الوادي إلى قسمين:

المنطقة الزراعية: وهي أرض خصبة للزراعة وخصوصاً أشجار النخيل، حيث يوجد به ما يقارب 3 ملايين نخلة ويغذي كافة حضرموت بالتمور وبعض المناطق الأخرى.

والمنطقة الجبلية: وهي منطقة جبلية وعرة جداً فيها الكثير من آثار الحضارات القديمة البائدة مثل عاد ويسكنها البدو الرحل.

وتنحدر سلسلة الجبال الشاهقة في وادي حجر على مرمى البصر، ويرجح الوافدون للوادي سبب تسميته بهذا الاسم (حجر) -بفتح الحاء وتسكين الجيم- لكون انتشار الجبال والحجارة فيه غير عادية.

ويقضي شباب وادي حجر وقتهم في ممارسة السباحة، وذلك لوجود أنهار جارية وعيون تتدفق في أجزاء كثيرة من الوادي، ومن الصعب أن تجد مقيماً أصلياً بالوادي لا يجيد السباحة، فهم يمتازون بالمهارة وقوة النَفَس، وذلك لأنهم اعتادوا الخروج لممارسة هذه الهواية منذ أن كانوا صغاراً مع أهاليهم.

وتشكل الزراعة في وادي حجر مصدر دخل لأغلبية الأهالي لا سيما النخيل، حيث يلبي إيرادها في موسم الخريف احتياج عام كامل للمواطن هناك.

وبالحديث عن الأجواء في وادي حجر، فالمنطقة حارة صباحاً ومعتدلة نسبياً في المساء في جميع فصول السنة، لكن في الخريف تكون الأجواء شديدة الحرارة صباحاً بينما تتلاشى جزئياً بمجرد العثور على مكان به ظل.