"وول ستريت جورنال": الإدارة الأمريكية تخطط لإطلاق محادثات مباشرة مع الحوثيين بمشاركة السعوديين (ترجمة)

السياسية - Tuesday 27 August 2019 الساعة 09:41 pm
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة، أن الإدارة الأمريكية تخطط لإطلاق محادثات مباشرة مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في جهد لإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من أربع سنوات.

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تتطلع لحث السعودية على المشاركة في محادثات سرية في عمان مع قادة المتمردين، في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار.

ويخطط مسؤولون أمريكيون لعقد لقاء مع قادة سعوديين في واشنطن بهدف إقناعهم بتبني الدبلوماسية.

مصادر تشكك في أهداف التصعيد العسكري جنوباً وخطط للتفاوض مع الحوثيين شمالاً

واعتبرت وول ستريت أن هذه الخطوة قد تفتح أول قناة مهمة بين إدارة ترامب والحوثيين، في وقت ترتفع فيه المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع.

وأشارت الصحيفة أن بدء الانسحاب الإماراتي من اليمن، والاشتباكات في عدن، غذيا جهوداً أمريكية جديدة من أجل الدفع باتجاه الدبلوماسية، بما فيها خطط متطورة للتحاور مباشرة مع الحوثيين.

وخلق التدهور الكبير في الوضع في اليمن، في الأسابيع الأخيرة، حاجة ملحة جديدة لجهود دبلوماسية تنهي الصراع الذي دفع بالملايين نحو حافة المجاعة.

وكشفت المصادر، أن كريستوفر هنزل، الذي أصبح في أبريل الماضي السفير الأول لإدارة ترامب إلى اليمن، هو من سيقود المحادثات الأمريكية.

وتواجه مبادرة إدارة ترامب بالفعل عقبات خطيرة، حيث رأى البعض في خطوة الحوثيين تعيين سفير رسمي لهم لدى إيران، إشارة لمحاولة المعارضين منهم لمحادثات السلام إخراج الجهود عن مسارها.

وقال أشخاص مطلعون على الجهود الدبلوماسية، إنه بات ينظر بشكل متزايد، إلى الرئيس هادي، على أنه عائق أمام المحادثات وأن اللاعبين الأساسيين يبحثون في كيفية تهميشه في محاولة منهم لتحريك محادثات السلام.

وقال مسؤول أمريكي مطلع، إن الولايات المتحدة عانت في السابق من أجل العثور على وسطاء حوثيين لديهم سلطة التفاوض، فضلاً عن القدرة على الوصول إلى القيادة العليا للجماعة. وأشار إلى أن أحد المحاورين كان محمد عبد السلام، كبير المتحدثين باسم الحوثيين، والذي تواصلت معه الولايات المتحدة خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وقال المسؤول الأمريكي، إنه يبدو أنه من المؤكد أن المحادثات غير الرسمية تنطوي على عروض محتملة لتقديم تنازلات أو إجراءات لبناء الثقة مع الحوثيين، فضلاً عن أن ذلك قد يقوض حملة "الضغط القصوى" التي تمارسها إدارة ترامب على طهران وحلفائها.