من خفايا الأحداث في وقائع الحجرية يوم الخميس

السياسية - Friday 04 October 2019 الساعة 10:01 pm
نيوزيمن، كتب/عبدالحليم صبر:

ما زال التحشيد والتجييش لمدينة التربة من قبل مليشيات الحشد الشعبي مستمراً منذ منتصف النهار، وتعتبر المقارمة وبني شيبة والعزاعز والنشما الشرقية من أهم المناطق التي تدفع بمغول العصر لاقتحام المنطقة.

أهم الطرق التي يسلكها هؤلاء المغول هي طريق حباجر، والصنعة، والقريشة، وصولاً إلى منطقة العُفا أصابح والتي تتخذها مليشيا الحشد الشعبي كمنطقة لتجميع المغول، مع أن هناك توجيهات واضحة من القيادة العليا في وزارة الدفاع بإيقاف التحركات العسكرية المعادية وإخراج تنقلات المليشيات الإخوانية في المنطقة، وهو الأمر الذي صدر قبل شهر من تاريخ يومنا هذا.

سيناريو تصعيد وتفجير متزامن في جنوب تعز وجنوب الحديدة

لم يشفِ غليل المليشيا قتل المرافق الخاص للمحافظ/ أشرف عبدالجبار الذبحاني، وكذلك المرافق/ أسامة عبدالحكيم الأشعري، بإطلاق النيران بكثافة عليهما، غدراً وعدواناً، وهما داخل السيارة الميتسوبيشي التي كانت تقلُّهم أمام البنك اليمني للإنشاء والتعمير والتي كانت تقف تحديداً أمام الأمين مول، بل قاموا بإخراج جثثهما من داخل السيارة ورميهما في الشارع العام وسط مدينة التربة، بمشاركة أفراد طقم مسلح تابع لمليشيا الحشد الشعبي وتحديداً اللواء 17 دفاع جوي.

وجه القتلة سلاحهم الرشاش 7/12 وبنادقهم باتجاه السيارة التي كان يستقلها (أسامة وأشرف) ومن ثم ارتكبوا جريمة تصفيتهما بدم بارد، وعلى الرغم من ذلك فقد تدخل القدر لحماية شخصين آخرين كان القتلة يصرون على تفجير أدمغتهما وإلحاقهما برفيقيهما، وهما شهود عيان على هذه الواقعة البشعة.

حين استولى أفراد الحشد الشعبي على السيارة الخاصة بحراسة المحافظ اتجهوا إلى منزل عميد الاغتيالات والجريمة المهرب الشهير/ عبده نعمان الزريقي -الجدير بالذكر أن الزريقي يعد الرجل الأول في تنظيم الإخوان بالحجرية المكلف بتنفيذ أجندة (علي محسن) داخل الحجرية.

من المعلومات التي تخفى على المواطنين في الحجرية، أن هناك اعتماداً أسبوعياً يتلقاه الزريقي من محسن مقابل إشاعة الفوضى في الحجرية يبلغ 20 مليون ريال، ينفقها عبده نعمان الزريقي على مليشيا الحشد الشعبي الساكنين والدخلاء والمتحوثين في منطقة الحجرية، وقد تسببت هذه الأموال المشبوهة في إنتاج خلايا إرهابية تنتهج العنف تحت مسميات المجاهد والزنديق والقاتل والحقير والانتهازي والحاقد والناقد والمتشفي والمحايد كبيادق في معركته التي بدأت للتو.

بينما يقف خلف الزريقي، عميد الجريمة، من يعتبر المسئول الأول عن الدعم اللوجستي القيادي الإصلاحي ضياء الحق السامعي، المسئول منذ 2015 عن السجون السرية التابعة للإخوان المسلمين في تعز، والذي تجاوز سالم حالياً وأصبح يتلقى تعليماته بصورة مباشرة من عسكر زعيل - مدير مكتب علي محسن رسيماً، وقد تكفل ضياء الحق شخصياً خلال الأشهر السابقة بصرف 40 قناصة، 6 منها عيار 12.7مم باريت M82، قطعة واحدة منها فقط صرفت للجبزية بعهدة المدعو (ع. س)، وصرفت أربع قناصات (نفس الموديل) للشمايتين، عهدة عبدالله حسن الشيباني وعبده نعمان الزريقي. فيما كانت بقية القناصات الأخرى من نوع "دراغونوف" روسي تحفظ بها ضياء الحق للوقت المناسب الذي يستكمل فيه العدة والجاهزية لإسقاط الحجرية، وهو أمر يعرفه العميد/ عدنان الحمادي - قائد اللواء 35 مدرع، ويعرفه محافظ المحافظة الذي سلم لهم قيادة الأمر في المحافظة وبات أخذل من الخذلان نفسه.

يتبقى أمام القائد/ عدنان الحمادي أمر هام وأمام أبناء الحجرية أمران:
الأمر الذي ينبغي على العميد القائد/ عدنان محمد محمد الحمادي أن يدركه، أن التآمر هذا:
- يتجسد في التآمر عليه من قبل إخوان الهضبة، وهو ما يعني التآمر على صاحب الطلقة الأولى مقاومة في وجه المشروع الإمامي البغيض، وفي وجه المشروع الهضبوي لإسقاطه إلى الأبد، وهذا ما يجعلنا نغتنم الفرص لنؤكد ونؤكد مراراً أن الأحرار من أبناء تعز إلى جوارك ومعك، وعهداً نقسم به على آيات الإنسان والدولة والمشروع، كما نشاركك الفكرة أن على أبناء تعز أن يكونوا أو لا يكونوا.. ولنا عبرة فيما يقوله الشيخ الذي يدعي أنه ممثل عن الحجرية، بينما لا يشكل في حقيقة الأمر أكثر من شاق في الدرجة الثالثة مع الإخوان، وشقاة الدرجة الثالثة مجرد أدوات تستخدم لتفجير الوضع في المناطق الساخنة، ونؤكد أنه سيكون أول من يسقط تحت وحل الخيبات.