فيصل الصوفي

فيصل الصوفي

ما هكذا يورد المؤتمر يا...

Saturday 27 July 2019 الساعة 10:29 pm

كان الاتحاد الأوروبي يأمل تنظيم لقاء في قبرص يضم قيادات المؤتمر في الداخل والخارج، لكن القيادة في صنعاء أعلنت قبل نحو أسبوع عدم المشاركة فيه، ويبدو أن اللقاء لم يتم لهذا السبب، فكان البديل الجاهز لقاء جدة الذي حضره عدد غير قليل من قيادات الحزب في الخارج، والتي أكدت أن هذا اللقاء تم برعاية المملكة العربية السعودية.

قبل نحو عام كان السيد ماثيو تولر سفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن في الرياض يتحدث من القاهرة عن المؤتمر الشعبي، وقال إنه أجرى ويجري اتصالات بين قيادات المؤتمر في الداخل والخارج للمساعدة على تكوين قيادة موحدة لهذا الحزب الذي يحمل أجندة وطنية ويتمتع بعلاقات طيبة مع جيران اليمن، حسب قوله. وزاد يقول: نحن نساعدها فقط، وليس من حقنا اتخاذ قرار.. هذا هو الموقف الصحيح، وحيا الله الجمالة من أين ما جاءت، سواءً من الغرب أو الشرق، ما دامت لا تتجاوز المساندة والمعاونة إلى التدخل المباشر أو فرض قرار معين، لذلك نثني على مساعي الاتحاد الأوروبي لتنظيم لقاء لقيادات المؤتمر في قبرص، ويسرنا أن ترعى حكومة المملكة العربية السعودية لقاء للقيادات المؤتمرية على أراضيها، وتساعد للوصول إلى قيادة موحدة للحزب.. أما أن تكون هذه القيادة شخصاً بعينه محدداً سلفاً، فسوف تبقى المشكلة قائمة، بل ستنتفخ أكثر، فعلى سبيل المثال اختلف المجتمعون في جدة، ورأينا في صنعاء الغضب بادياً على القيادات هناك، عندما تم التلويح بذلك الشخص. إذ هاجمت المشاركين في اللقاء بلسان مصدر مسئول في الأمانة العامة، لم ينس تذكيرهم أن بعضاً منهم قد سبق فصله من المؤتمر الشعبي. ولعل مثير الغضب في بيان لقاء جدة هو إعلان المشاركين فيه أنهم توافقوا -وبالتأكيد التام- على التمسك بمقررات المؤتمر العام الذي عقد في عدن عام 2007 (الصواب عام 2005)، وواضح أن المقصود هنا الرئيس هادي الذي تم اختياره نائباً أول لرئيس المؤتمر الشعبي في الدورة الأولى للمؤتمر السابع التي عقدت بمدينة عدن منتصف ديسمبر 2005 (وليس عام 2007 المكتوب في بيان جدة).

نقول، إن الدور الإيجابي الذي يمكن للأشقاء والأصدقاء القيام به هو تشجيع القيادات المؤتمرية في الداخل والخارج على المحافظة على حزبهم.. وفي أضعف التقديرات أن يبقوا على الوضع الراهن كما هو إن لم يكن ثمة خيار أفضل منه، وذلك إلى حين تتوافر فرصة تنظيم المؤتمر العام الثامن الذي سيتخذ فيه المندوبون قرارهم بحرية.. أليس كل قيادي مؤتمري في الداخل والخارج بمن فيهم هادي يقولون إنهم ملتزمون بنصوص النظام الأساسي للمؤتمر الشعبي؟ حسناً.. هذا النظام مخطوط فيه أن المؤتمر العام للحزب هو أعلى هيئة قيادية فيه، ومن صلاحياته وحده انتخاب رئيس الحزب والنائبين والأمين العام، وأعضاء هيئة الرقابة التنظيمية، وأعضاء اللجنة الدائمة، وهذه الأخيرة هي المعنية بانتخاب أعضاء اللجنة العامة والأمناء المساعدين.
...وللحديث بقية.