هذا الحال الذي يتكعفه الناس.
قادة خاوية جروا البلاد إلى الهاوية.
بلاء عاصف في سبع مرت عجاف.
ليس هذا قدرا لا قدرة لتغييره.. وليس سليما التسليم لوقوعه..
رأس حربة الخلل ومنبع العلل أن تقلد زمام أمر الأمة الشرعية رجال جوفاء لا هم للحرب وتد ولا عتاد، ولا هم للسلام زاد ولا زناد.
خطاباتهم فقاعات إعلامية ومواقفهم في مزادات مخابراتية.
يتقلبون في الاحضان وتسبح ريشتهم حيث تنفخهم الرياح وتنحرف مساراتهم حيث تجدفهم الأمواج...
يسيرون بلا فرامل حتى الاصطدام.
ويذوبون وقت الاحتدام.
ينجذبون وراء الأضواء كفراشة..
ويتكسرون كزجاجة.
ويختبئون كدجاجة.
ولا يعزمون لأمر، ولا يقضون حاجة..
لا ينجز القوم وينصرها إلا رجال تتخلق من رحم القضية قيادة.. تعقد العزم وتؤمن بالإرادة وتفرض بسواعد الابطال الأمن والسلام وتدفن العنصرية، وتحقق بدماء شهدائها الكرامة والحرية، وتجلد باقلامها من يشتت الصف ويوهن العزم ويعبث بالقضية، وتهشم أعقاب بنادقها كل راس فرط بالسيادة وخان الجمهورية.
