وضاح العوبلي
ما بين شبوة والجوف.. التمرد قاسم مشترك
ما حاولتم أن تظهروا براءتكم منه في شبوة، فضحتم أنفسكم به في الجوف.
إذا كان عذركم للتمرد في شبوة هو الحفاظ على الوحدة، فما هو عذركم للتمرد المماثل في الجوف؟
ولماذا تلجأون لمثل هذه الأساليب؟
ومن تخدمون بها؟!
وهل ترون فيها ما يخدم مصالحكم ومستقبلكم السياسي؟
الثابت أنكم (تلعبون لتخسروا) وكل ألعابكم انتهت بخسارات، والمؤسف استمراركم في المضي على نفس المنوال.
ولكم حق المراجعة والتقييم لشريط الأحداث خلال العقد الأخير، وأنتم بحاجة لهذه المراجعة أكثر من أي وقتٍ مضى لعل وعسى أن تفيدكم للحفاظ على ما تبقى لديكم من رصيد إن وجد.
أهداكم الله محافظاً للجوف من النوع الوطني الكبير والنادر الذي لا يستخدم أي معايير حزبية أو مناطقية أو فئوية في تعامله مع كافة أبناء الوطن، وأنتم تعرفونه جيداً أكثر مني وكما يعرفه الجميع، وربما تم اختياره في هذا المنصب لهذه المواصفات والمزايا التي يتمتع بها (أباً يحضن الجميع).
وربما كانت هواجس القيادة من عدم الاصطدام برفضكم حاضرة عند صياغة قرار تعيينه.
كما أن له رصيدا مُشرفا ومشهودا وعايشتموه كما عايشناه جميعاً على صعيد معركتنا الوطنية، وهو ما يعني أن رفضكم ووقوفكم ضده نابع عن رؤى ضيقة وأهداف عقيمة ما كان لكم أن تتشرفوا بها ولا أن تتجهوا إليها لأنها وضعت النقاط على الحروف وأوضحت ما كان يعتقده البعض اتهامات ظالمة لكم.
أعطوني مبرراً واضحاً لموقفكم هذا من محافظ محافظة الجوف اللواء حسين العجي العواضي.. هل شارك في الانقلاب إلى جانب الحـوثي؟
هل هو ممن خرجوا مؤخراً من مناطق سيطرة الحـوثي؟
هل هو ممن رقدوا في الفلل المكيفة إلى اليوم ولم يحمل بندقاً منذ مطلع الانقلاب؟
أعتقد أنكم تعرفون الإجابة جيداً عن هذه الأسئلة، ومنها يمكنكم الوصول إلى نتيجة واحدة مفادها: (لا يوجد أي مبررات منطقية لموقفكم الرافض للمحافظ).
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
