سامي نعمان

سامي نعمان

تابعنى على

تعز.. عربدة المفصعين وعصابات "قندهار"

Sunday 17 September 2023 الساعة 08:26 am

هناك من يدفع بتعز بكل استماتة لتكون "قندهار".. وقندهار أخرى بعصابات قتل وإجرام وتهديد وترويع منفلتة، وليست بحركة منظمة وقمعية كطالبان الواضحة.

دعونا من طالبان فلديها تنظيم واضح يحلل ويحرم وهو نموذج أكثر وضوحا واحتراما من نظيره القذر في جارتنا عاصمتنا مهوى الروح صنعاء المحتلة من قبل مرتزقة إيران الحوثيين، إذ هي أشد قتامة وأكثر وحشة.

إن تعز تستلهم التجربة الحوثية في بعض الجوانب، كتسويق واحتكار الفضيلة وعنونة الرذيلة بمزاج السائس.

تعز الشرعية تختار الحوثي قدوة في التعامل مع مخالفي مزاج السائس.. 

الحوثي سياسي ومفاوض أمام العالم ومجرم حرب وإرهابي ولص وقاتل ومنتهك أعراض ومرتكب الفواحش على بني جلدته المفترضين.

 هذا إن كان له جلد واضح، فالمرتزق بلا جلد ولا لون سوى ما تقرره كفة ميزان الارتزاق والجريمة.

ولأجل ذلك وقطعا فطالبان أشرف وأنظف ألف مرة من عصابة الحوثي العنصرية الإرهابية.. 

حسنا في تعز يبدو في الظاهر شكل دولة مدنية بنظام وقانون وفيها؛ في المقابل، تُجترح كل الأفعال الموصلة للنهج الحوثي القذر، عبر كل أدوات الترهيب المختلفة. 

ما هو مفزع في تعز أكثر أن هناك عصابات كثيرة منفلتة ترى في نفسها الأكثر جدارة وبطولة لتجسيد الشحن والتهديد لمحتكري الفضيلة.. لكن هناك ما هو أخطر وأكثر رعباً.

 يجيد الحوثي اللعب في المساحات الفارغة التي تركتها الدولة الرخوة.. الحوثي يتكامل مع كل تطرف، وهو أداته العنيفة، سيضرب 10 عصافير بشقفة أجير مبندق.. 

لا يستبعد أن يلعب الحوثي القذر لعبته في هذا المستنقع، لم يعد الحوثي اليوم بحاجة لزرع خلايا فلديه "غزوان"، ولدى غزوان عشرات وربما مئات المبندقين الذين سينفذون ما يملى عليهم مقابل الفتات.

 لا زال للشيخ الطائش نفوذه، وللحوثي مآربه الإجرامية.. بطبيعة الحال هناك أدوات وعصابات مستقلة عن غزوان والحوثي قد تنبري للمهمة القذرة.. الوضع صعب والدولة رخوة في تعز وإن كان لها من جهد فستسخره للمقاولة مع المنظمات لحمايتها  بعد مقتل مؤيد حميدي ولن تنشغل بسام البحيري ومنتصر وسنان وشمسان.. إذ لا جدوى منهم  ولن تؤخذ تهديداتهم وبلاغاتهم على محمل الجد..

غير غزوان يسرح ويمرح عشرات المجرمين والقتلة في المدينة التي لم تحاكم حتى الآن مجرما في قضية مشهورة ومشهودة.

لم نجد غضبة تستحق  ضد قتلة الطفل غالب.. لا يزال دم الشهيد محمد مهدي مسكوبا ينتظر العدالة.. عشرات الجرائم المشهودة بلا عقاب ولا عدالة.. 

جميعها لم تستفز رجال الدين أصحاب حديث "لهدم الكعبة حجرا حجرا ...".. واستفزتهم أغنية تحكي الأماني والشوق.. تحكي المشاعر.. همَّ أكثرهم مدنية للمرافعة بنظام "الحِسْبة"! 

يا للبطولة والمروءة!

تعز تتجه لاستلهام نموذج صعدة القذر وبشكل أكثر انفلاتا.

من يتحمل المسؤولية؟!

كثيرون الشكليون والفعليون..

المحافظ وكتيبة الوكلاء واللجنة الأمنية، مدير الأمن وقائد المحور، وبدرجة أساسية وفي موازاة أولئك حزب الإصلاح.

الحزب يتحمل مسؤولية ليست أخلاقية فحسب، بل وسياسية عن الوضع في تعز كما ومأرب تحديداً، ولا يكفيه أن يردد مقالة الاسطوانة المشروخة عن عدم صلة الحزب بالسلطة المحلية والكلام الممجوج عن معسكرات وعن الدولة والجيش والمؤسسات.. ونحن حزب مدني.  

الجميع يدرك أن مقر الإصلاح أقوى في نفوذه من مكتب شركة النفط، محافظة نبيل شمسان ودستة وكلاء "الجوازات".

نحمل هؤلاء جميعاً مسؤولية حفظ أمن تعز 

وبشكل خاص مسؤولية حياة الزملاء:

 سام البحيري

ومنتصر منصور

وسنان سنان التبعي..

وكافة منتسبي مؤسسة ميون والمتعاونين معها وجميع الزملاء والأصدقاء الذين يواجهون حملة ترهيب وعربدة فاحشة تمتشق سيف الدين لتروع به المدنية والحضارة والقيم الإنسانية.

ومهما تطاولت عربدة المفصعين فتعز لن تكون صعدة ولن تكون قندهار.. ستبقى بلاد الحياة والثقافة والمحبة والإبداع.

كل التضامن معكم ومع وجه المدينة المنتهك

والدولة المغتصبة.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك