أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

ميليشيا حرب لا سلام

Saturday 18 May 2024 الساعة 09:24 am

من تجنيد الأطفال إلى عسكرة الجامعات

وإخضاع الكادر الأكاديمي لدورات تدريبية تحت شعار الاستعداد للمرحلة الرابعة من الاستراتيجية العسكرية للمسيرة القرٱنية.

لا تزال المليشيا تسوق لمشروع الولاية المزعوم عبر ما تسميه الدورات الثقافية. تحشد تلاميذ المدارس إلى معسكرات صيفية الهدف منها تفخيخ العقول وتدريبهم على استخدام السلاح تمهيداً للزج بهم في جبهات الحرب. 

يتطرف المناخ ويذهب للاشتعال على السواحل كما لو تحتد الجهات، إذ تعاود المليشيا تصدير الإرهاب عبر تهديد الملاحة الدولية عند المضيق، بينما ‏يتداعى العالم، إذ مصالحه تعبر هناك.

تعربد ‏المليشيا وقد أرسلت طائرات مسيرة لتوقف تصدير النفط من موانىء التصدير والآن تعاود مناوشة السفن التجارية العابرة للمضيق، وقد احتشدت الأساطيل في مواجهة المساطيل وهم يهددون بإحراق المياه واليابسة. 

تحتطب المليشيا المسنودة إيرانياً البلاد منذ سبتمبر 2014 وإلى اللحظة لا تزال تعبث بمقدراته.

تستبيح البلاد حالة حرب شعواء ‏تغدو على لسان متحدث يوضح أسباب مهاجمة الملاحة الدولية كما لو يبدو مسخ ذلك المحشور بأعماقه حقد التاريخ، يستعرض حجم الدمار على أساس أنه الإنجاز الذي حققته غطرسة القوة التي يتم استعراضها على مَقرُبة من مضيق باب المندب. 

 ‏وقد ذهبت قوات الساحل الغربي لتحرير المضيق والمخا والخوخة وصولاً إلى كيلو ثلاثة من بوابة ميناء الحديدة. حتى كان المبعوث الأممي السابق يُعلن التوافق على اتفاق "استكهولم" الذي صار حاجز صد تمترست خلفه المليشيا ليوقف عملية تحرير الحديدة وبالتالي طالب الاتفاق بتوريد ضرائب المشتقات النفطية الواصلة عبر الميناء للبنك المركزي الحديدة لدفع مرتبات الموظفين. إلا أنها سيرتها لصالح المجهود الحربي.

بواسطتها تعاود السيطرة وقد أخلت القوات المشتركة ما يزيد عن مائة كيلو تنفيذاً للاتفاق بينما المليشيا لم تفتح معبرا واحدا يسمح للناس والسكان بالعبور إلى منازلهم ومدنهم والحقول، بل على العكس ذهبت لتهاجم المضيق وحركة الملاحة واستهداف ميناء المخا بصواريخ ومسيرات واستهدفت طريق المخا-الكدحة_تعز بالمسيرات والمدفعية ولا زالت تغلق الطرق التي أكد اتفاق "استكهولم" على فتحها والشروع في مفاوضات لإطلاق سراح المعتقلين. 

ولا زالت تعتقل الناس كل يوم في مفارز مذهبية، ومناطقية، وطائفية تدمي جبين الإنسانية. 

على الاتجاه الآخر تصادر مرتبات الموظفين للسنة التاسعة على التوالي والتوازي يقابلها نهب التجار والمواطنين بفرض إتاوات وجبايات تشرعنها لتمويل حروبها التي وجدت من ٱجلها ولا غير.

 ‏