أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

إعلام وحدة الصف يقتل الحقيقة!

منذ ساعتان و 33 دقيقة

يدشن إعلام وحدة الصف حرباً شرسة ضد شركاء المقاومة بعد مقتل افتهان. 

دفاعاً عن القتلة يوزع الرصاص في كل الاتجاهات. 

خرج الناس في احتجاج سلمي رافقه خطاب غاضب تضمن المطالبة بضبط القتلة والمجرمين وتقديمهم للعدالة. 

كان إعلام وحدة الصف قد تحول إلى "وحدة إعدام". 

ضبطت الحملة الأمنية عدداً من المطلوبين أمنياً خلال أيام وأصدر الإعلام الأمني تقريراً يشيد بالإنجازات خلال الربع الثالث للعام 2025.

بعد مضي شهر تقريباً على مقتل افتهان لا يزال ملف القضية لم يكتمل. 

والحملة الأمنية توقفت بسبب عجز في الإنفاق المالي. 

ليس هناك من خلل سوى المال الذي يعرقل نجاحات بسط الأمن وفرضه على المحافظة التي تقاوم الحصار. 

يشير إعلام وحدة الصف إلى محافظ المحافظة ويوصمه بالخيانة والتواطؤ مع المليشيا عندما يوجه بإخلاء مؤسسات الدولة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش والمقاومة الشعبية. التوجيه بإخلاء مساكن الناس أيضاً، التوجيه بتوريد الإيرادات للبنك المركزي. 

توجيه تهم الخيانة للآخر هذه مهمة إعلام وحدة الصف من خلال تسخير منظومة مواقع وقنوات، ومنابر، وهذه الأخيرة يخوض الكتبة والمؤرشفون لدى جهاز رصد الجماعة حرباً ليس فيها هدنة ولا مهادنة مع من يطالبون بالقبض على القتلة. 

لماذا إعلام وحدة الصف.؟ 

استهداف تعز. استهداف الجيش. استهداف قيادات الدولة. 

الناس لم تعد تعيش حالة صدمة نفسية ولا تحتاج "يونيسف" لدعم ورشة دعم نفسي تخفف من آثار شعور الناس من تحول المقاتل إلى قاتل. 

مع شبق الإصرار والترصد ينتظم القتلة داخل مؤسسة عسكرية أضحت محل سخرية وهكذا يضحي إعلام وحدة الصف بالأشياء التي لا يجب التضحية بها. 

تتفاقم الصحيفة الجنائية لدى إعلام وحدة الصف ليحيل الخبر إلى مخبر أمني يحرر النشرة الأمنية على هيئة تقرير يتناوله مختص ترويج الشائعات في خضم قتال حزب السنة لشيعة الشوارع بحسب توصيف إعلام وحدة الصف.!

من صفحة الكاتب على الفيسبوك