أدونيس الدخيني

أدونيس الدخيني

تابعنى على

توكل كرمان.. دفعت بها جائزة للواجهة فعاشت الوهم

Sunday 02 November 2025 الساعة 08:21 pm

ما أدركته توكل كرمان الآن كان أكبر من قدرة استيعابها. استجد واقع ليست جزء منه، وتجاوزها بسنوات ضوئية. ولذا تعيش صدمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. 

بدأ الأمر بجائزة دفعت بها إلى الواجهة، فعاشت الوهم كصانعة تحولات، وموجهة الشارع، وقائدته وخاطبته في المناسبات الوطنية بكلمات متلفزة وعبارة "شعبي العزيز"، قبل أن تستفيق وقد فات الأوان. 

لم تجد منذ فترة طويلة من ينصت إلى ما تقوله, حين انتظرت تقاطر الحشود، والموافقة، والإشادة، والاستدلال به ما تقوله كحقيقة ثابته لا تقبل الجدل، ولاحقًا وجدت نفسها في صدام مع الجميع: الجميع ضدها، يهاجم ولا يسمع، ويسخر مما تقوله. 

كان يمكن أن يكون رد الفعل إشارة إلى حاجة للمراجعة، وإشارة أيضا إلى تغير مزاج عام وحاجة إلى تغير طريقة تفكير ظلت ثابته في مرحلة معينة نتيجة المغادرة مبكرًا قبل أن يصل عبدالملك إلى عمران. 

لكن توكل كما عبدالملك وعقول سياسية كثيرة في اليمن لا تعرف المراجعة، حين واجهت الوضع هذا، اختارت إغلاق خاصية التعليقات في فيسبوك، وتعاملت مع الرأي العام السائد كمغرر به. 

ومن هنا كثفت النزق أكثر إلى أن وصل حد التشكيك والسخرية بمواطن في تعز باحثًا عن العدالة. ومصدر الشكوك والسخرية والدافع أن احتجاج لم يقم بإشارة منها.

وبنظر تفكير توكل هو من يحدد مصلحة المواطن وتعز واليمن عمومًا ومؤخرًا مصالح البلدان العربية بالكامل.

توكل لا تؤمن اطلاقاً بالاحتجاج المدني كمبدأ والتضامن مع الضحية كمبدأ، ترى من يخرج إما تطاول عليها لأنه لم ينتظر إذنها، أو منخرط في مؤامرة، أو مغرر به.

وهكذا ستظل دائمًا.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك