أروى الشميري

أروى الشميري

تابعنى على

"الإصلاح العقائدي".. بين ملشنة الحزبية والإرهاب

Tuesday 01 June 2021 الساعة 04:54 am

هناك من يساوي بين العقائدي والحزبي ولا يدرك الفرق بينهما.

الشخص العقائدي هو من يتاجر بالدين للوصول للحكم والسلطة.

الشخص العقائدي يتخذ من الدين ستاراً، ومن مسمى الجهاد حيلة لاغتيال من يخالف منهجهم، فتجد لديهم مليشيات مسلحة توازي جيش الدولة لتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات.

في اليمن العقائديون هم الإصلاحيون (إخوان اليمن).

فالإصلاحي في رقبته بيعة الولاء والبراء لجماعته (التنظيم العالمي للإخوان المسلمين)، وليس لبلاده اليمن. 

الإصلاحي يُكفر حتى أهله، أبوه وأمه وأخوته طالما ليسوا إصلاحيين!

الإصلاحي تكفيري يعتبر أن جميع من لا يتبعهم كفار ما عدا هم فقط المسلمون!

يكفرون الآخرين مثلما حدث مع الحزب الاشتراكي الذي كفروه وأهدروا دم أعضائه وما زالوا حتى الآن يعتبرونه حزباً مشركاً كافراً!

لا يتورعون في سفك الدماء طالما ستوصلهم لهدفهم لدرجة أنهم يقتلون أتباعهم لتحقيق مصالحهم، وما حدث من قتل للمتظاهرين في جمعة الكرامة خير دليل على ذلك، وغيره الكثير.

الإصلاحيون هدفهم الخلافة الإسلامية وليس الدولة المدنية.

لذلك لا يطبقون القانون ولا يعترفون بالنظام حتى مليشياتهم ترفض ارتداء الميري العسكري!، ويتلقون أوامرهم من المرشد فقط، ويرفضون الأوامر من غيره ورفضهم لأوامر محافظ محافظة تعز خير دليل.

إذا أردتم الاطلاع على حقيقتهم اطلعوا على كتاب سيد قطب ((معالم في الطريق)).

أما الحزبي فشخص مدني غير مليشاوي، قد يتعصب لحزبه لكنه مستحيل يقتل أو يكفر الآخرين من أجل حزبه.. مستحيل يتاجر بالدين للوصول للحكم والسلطة.

هل أدركتم الآن الفرق؟!

هل فهمتم الآن لماذا أنا ضد حزب الإصلاح العقائدي المليشاوي؟!

لذلك يكفي غباء سياسي، فمهما تنازلتم لحزب الإصلاح لن يقبل بكم لأنكم في نظره كفار ودماؤكم مباحة.

*من صفحة الكاتبة على الفيسبوك.