رضوان الهمداني

رضوان الهمداني

تابعنى على

خطيب إخواني في ساحة الشواذ.. كل شيء ينتقم لعفاش!!

Saturday 07 August 2021 الساعة 07:35 am

شفت صورة لخطيب جمعة ثورة 2011 الإخواني (الشرعبي) في تعز فؤاد الحميري وهو في تركيا حاليا. 

وتذكرته وهو يقول، إن الطريق للجنة يمر من ساحات التغيير، لو قلت إن الجنة تمر عبر ميدان "تقسيم" لتذكرت الشواذ والخول في الميدان والمتسكعات في يوسف باشا وسلطان أحمد، وصدقتك، لكن لا يهم.

المهم أن يصدقك بعض الشراعبة وسكان عصيفرة والسواني والجحملية.

واضح أن كل شيء ينتقم لعفاش من خصومه.

*   *  *

لن تنتصر على الحوثي بالكذب، وتوظيف الجرائم الجنائية سياسيا، ظنا أنك ستهزمه بهكذا مسالك.

هذه الحالة تفصح عن قلة حيلة، وليس عن دهاء لتعرية الحوثي، بالتغاضي عن كونه انقلابيا، وسلاليا أوصل البلد لهذا الوضع من التشظي، والتمزق والاحتراب، وهي الجرائم الكبيرة وما دونها مجرد تفاصيل لانهيار الدولة، وغياب العدالة وسلطة القانون.

ذات العقلية البلهاء التي تواجه الحوثي اليوم إعلاميا؛ هي ذاتها التي تركت كل أخطاء وكوارث "صالح" وركزت على لقبه "عفاش"، باعتبار ذلك اكتشافا سيمنحها النصر، وكونه سينال من الرجل، تحت مظلة خرافة الأصل والفصل، وكأن هذا ما كان ينتظر منهم الشعب، بعد شعارات الرخاء والازدهار!.

في الأخير بقي عفاش في اليمن، وحينما حاط به الموت، اختار المواجهة على الهرب، وهكذا نهاية الرجال الشجعان، مهما اختلفنا معهم.. 

خاتمة أعجز أنا وأنت والكثير عن اختيارها رغم خيارات حياتنا المتواضعة بعد النجاة، مقارنة بشخص، كان بإمكانه، أن يعيش وأحفاده حياة الترف في أرقى دول العالم.

مرهقة هي الحياة في بلد مكتظة بالتافهين، اللصوص، القتلة، الادعاءات، العاهات، والتناقضات.

يحتاج أولياء الدم لأخذ حقهم من القاتل، وليس السماع لعواطف الناس وتحليلاتهم وتوظيفاتهم العجيبة، والجدل الذي يختلقونه بكل خفة، وتأويلاتهم عن دوافع الجريمة، ومن يقف خلفها على حساب أوجاعهم.

بالنسبة لي؛ لا أرى فارقا بين مرتكب الجريمة، ومن يحاول توظيفها سياسيا للنيل من خصمه.

أنتم تغالطون أنفسكم بسذاجة، لا تخدمون الحقيقة والمعركة بشكل عام ضد هذه الجماعة، لكن المضحك المبكي أن تشعروا بالامتنان من أنفسكم!

تذكروا دائما، أن لا أحد عبر التاريخ انتصر على خصمه بالكذب والتفاهة.

الحوثي أخطر مما تتخيلون.. هو مشغول بإعادة هندسة المجتمع، ورص صفوفه، وترتيب أنساقه العسكرية، وتدريب جنوده على الحرب، بينما أنتم مشغولون بفظاعة تفاهاتكم وصراعاتكم، ومحاولة البحث عن انتصارات في مواقع التواصل الاجتماعي.

تقاس نتائج الحروب بما تحققه من مكاسب على الأرض، وليس بالتمسك بالأكاذيب والسخرية من عدوك.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك