لا يجب أن ننظر للماضي إلا لتجنب الأخطاء، هذا إن كان هدفنا نقل اليمن إلى طريق المستقبل والخروج من هذا الوضع.
المؤتمر الشعبي العام له نجاحات كثيرة واخفاقات أيضاً، واليوم لا نريده أن يبقى ممزقاً ولا يجوز أن نقلل من مكانته وشعبيته ولا رجاله.
اليوم علينا أن ندرك أننا إما أن نكون في صف واحد نركز على القواسم المشتركة أو نختار الشتات، والاغتراب، والاحتراب، ولسنوات، ولن يبقى معنا وقتها من اليمن إلا الحياة الحزبية في مقاهي تركيا، والقاهرة ومواقع التواصل.
الاختلافات ليس لها مكان اليوم، لا سيما واليمن يتم تجريفها إنساناً، وحضارة، وجغرافيا، وهوية أمامنا.
لذا فمخجل أن نختلف الآن كأحزاب، وكيانات، والبلد تضيع من أمامنا وكوارثها تتمدد كل يوم أكثر.
اليوم رسالتي للجميع.. ادخروا الاختلافات وجلد الذات، والاتهامات، ومواجهات التحدي بالتحدي إلى الانتخابات، فذلك الوقت ليس هناك مشكلة، أما الآن فذلك مضحك وبذخ لا نستحمله كون ما قد نخسره قد يصعب استرجاعه لعقود طويلة، وقتها لن تجدوا أنفسكم إلا دكاكين أحزاب لا تملك شيئاً غير بضاعة منتهية الصلاحيات لا يشتريها أحد، واليمن التي تعرفونها صورة أمامكم على الجدران.
تذكروا اليوم أن اليمن تختفي من أمام رادار الاهتمام الدولي، وحتى الحراك الذي كان قبل شهور بسبب الكارثة الإنسانية، لم يعد في دائرة الرادار كما نقول، ودائماً نضيع فرصة بعد فرصة لنجد الطريق.
نتمنى اليوم من الإخوة والأخوات في المؤتمر الشعبي أن يسعوا لترميمه والبحث عن جيل جديد له فكر آخر، فكل ترميم لكل كيان يمني يقودنا خطوة في الاصطفاف في اتجاه الحل.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
