باحث سياسي أمريكي: حزب الإصلاح مثل الحوثيين وتصنيفه سيساعد في استقرار اليمن
السياسية - منذ 7 ساعات و 46 دقيقة
يرى باحث سياسي أمريكي أن حزب الإصلاح اليمني جماعة إرهابية تمامًا مثل حماس والحوثيين؛ وقد حان الوقت لمعاملته على هذا الأساس، وإعلام جميع اليمنيين بأن المجتمع الدولي سيقف إلى جانبهم ضد جميع المتطرفين، بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية أو الطائفية.
الدكتور مايكل روبين، زميل أول في معهد "أمريكان إنتربرايز" ومدير تحليل السياسات في "منتدى الشرق الأوسط"، قال في تقرير نشره عبر موقع ناشونال سيكيوريتي جورنال: "تصنيف حزب الإصلاح سيساعد في استقرار اليمن"، مشيرًا إلى أن حزب الإصلاح، في كل فرصة، يحتضن قادته القاعدة وحماس بدلاً من النأي بأنفسهم عنهما.
وأوضح روبين أن "فرع الإخوان المسلمين في اليمن يحتضن الإرهاب، وإذا كانت الولايات المتحدة جادة بشأن السلام في اليمن، فمن الضروري أيضًا تسمية التجمع اليمني للإصلاح، والذي تعترف به جماعة الإخوان المسلمين كفرعها الرسمي في اليمن".
روبين انتقد في تقريره تعامل الولايات المتحدة مع الأوضاع في اليمن، موضحًا أنه بينما تستهدف الولايات المتحدة الحوثيين بسبب إرهابهم، حيث تطلق الجماعة صواريخها وطائراتها المسيّرة تضامنًا مع حماس، فإنها تتعاون مع الإصلاح اليمني باعترافها بهم كجزء من الحكومة اليمنية.
وأكد أنه يحق لحلفاء الولايات المتحدة الإقليميين التشكيك في جدية واشنطن، في تمكينها حليفًا للقاعدة، لافتًا إلى أن المعهد الديمقراطي الوطني عمل على توسيع حضور الإصلاح في جنوب اليمن، الجزء المستقر الوحيد في البلاد.
كما انتقد الباحث الأمريكي منح جائزة نوبل لعام 2011 للناشطة توكل كرمان، واعتبرها محاولة من لجنة نوبل النرويجية لتبييض صورة جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وتناول روبين تبرير ثوربيورن ياغلاند، رئيس اللجنة، بشأن الأسباب السياسية وراء اختيار كرمان، على الرغم من ارتباطها بحركة إسلامية هي جماعة الإخوان المسلمين، التي يُنظر إليها في الغرب على أنها تهديد للديمقراطية.
وقال: "بدلاً من الاعتدال، ضاعف حزب الإصلاح اليمني من هجماته الإرهابية بعد جائزة كرمان"، موضحًا أنه في العام نفسه الذي منحها فيه النرويجيون الجائزة، احتمى أنور العولقي، داعية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في منازل كبار مسؤولي الإصلاح.
وأضاف: "تعاونت الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية، التابعة لحزب الإصلاح، بنشاط مع المجلس الأهلي الحضرمي، الذي يديره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلال فترة سيطرة الجماعة الإرهابية على مدينة المكلا الساحلية بين عامي 2015 و2016. كما دعا قادة الإصلاح إلى إشراك القاعدة في إدارة شؤون اليمن".
وأشار روبين إلى مرور عقد من الروابط بين الإصلاح اليمني وتنظيم القاعدة، حيث يدعم كبار قادته كلاً من حماس والقاعدة في شبه الجزيرة العربية، مستعرضًا أسماء قيادات الحزب التي أدرجتها واشنطن في القائمة السوداء، أبرزهم:
الشيخ عبد المجيد الزنداني، باعتباره شريكًا مقربًا من مؤسس القاعدة أسامة بن لادن.
رئيس فرع الحزب في الجوف، الحسن أبكر، بتهمة دعم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
خالد علي العرادة، عضو مجلس قيادة حزب الإصلاح، لكونه عضوًا في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
رجل الأعمال والقيادي في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، كونه داعمًا دوليًا بارزًا لحماس.
ولفت روبين إلى أن الدبلوماسيين قد يخشون من أن تصنيف حزب الإصلاح اليمني كمنظمة إرهابية قد يزعزع استقرار اليمن، مستدركًا بالتأكيد أن "هذا هراء".
وقال: "إن تمكين جبهة القاعدة لن يحقق الاستقرار أو السلام في اليمن، بل سيضمن استمرار فشلها".
يشار إلى أن مايكل روبين هو مسؤول سابق في البنتاغون، عاش في إيران ما بعد الثورة، واليمن، والعراق ما قبل الحرب وما بعدها، كما أمضى بعض الوقت مع حركة طالبان قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لأكثر من عقد.
كما أن الدكتور روبين هو مؤلف، ومؤلف مشارك، ومحرر مشارك للعديد من الكتب التي تتناول الدبلوماسية، والتاريخ الإيراني، والثقافة العربية، والدراسات الكردية، والسياسة الشيعية.