توحيد مسرح العمليات.. خطوة ضرورية لتحرير الشمال قبل خسارته نهائيا
السياسية - Wednesday 17 December 2025 الساعة 09:34 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:
تتفق جميع القوى الوطنية اليمنية على أن القضية الوطنية الكبرى هي معركة تحرير صنعاء من ميليشيا الحوثي الإرهابية وإنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة.
على هذا الاساس تحركت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي - احد التشكيلات العسكرية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي- لتأمين المعركة من خلال السيطرة على وادي حضرموت والمهرة لقطع خط امدادات الميليشيات الحوثية.
وجاء تحرك قوات الانتقالي بعد رصد تخادم القوات المتمركزة في وادي حضرموت والمعروف بولائها لتنظيم الإخوان مع التنظيمات الإرهابية التي وفرت لها ملاذا امنا والميليشيات الحوثية التي امنت طرق تهريب الأسلحة والمخدرات وحتى الخبراء الإيرانيين لها.
وتزامنت تحركات قوات المجلس الانتقالي مع لقاءات عقدها عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي، مع محافظي المحافظات المحتلة، جدد فيها التأكيد على جاهزية القوات الجنوبية للمشاركة في اي عملية عسكرية جدية لتحرير الشمال من الحوثيين، وشدد على ضرورة تضافر جهود القوى الوطنية المنضوية في إطار مجلس القيادة لاطلاق هذه المعركة.
وفي السياق، اكد الصحافي السياسي نبيل الصوفي، حاجة البلاد الى وحدة الجبهات وليس وحدة الرواتب، لافتا الى انه "بدون اولوية الجبهات شمالا فإننا نتنازل عن الشمال للحوثي ولايعني صراخنا حول الوحدة شيئا".
وقال في تدوينة على اكس، "الحوثي ليس جيبا، نترك حربه للنفس الطويل.. وننشغل بمصالحنا الخاصة وكم شعار طوباوي. بل هو يسيطر على العاصمة وثلاثة أرباع الشمال".
واشار الى انه لولا عنصرية الحوثي ودمويته ومشروعه الكهنوتي الرجعي الملتزم للحرس الثوري أن الشمال قد نسي سكان التواصل الاجتماعي وكشوفات الاعاشة، موضحا ان المواطن على الأرض يتكوم على نفسه بعيدا عن وحدويي المرتبات والفيز والاقامات.
وبدلا من استثمار هذه التحركات والبناء عليها لمعركة التحرير الكبرى ضد الحوثي، اتجهت بعض نخب الشمال المنضوية تحت راية الشرعية إلى محاولة اجهاض هذه الجهود والدخول في معارك جانبية تستهدف الحليف الصادق -القوات الجنوبية- وتترك الحوثي وممارساته الانفصالية على الأرض.
وبهذا الشأن قال الصوفي "من المؤسف والمخيف أن كل أزمة ضد الجنوب، تعيدنا شمالا الى ضبط المصنع، حيث لانرى في سيطرة الحوثي انفصالا".
واعتبر الصوفي هذا الأمر مبرر إضافي لكي يحمي الحنوب نفسه منهم ومن الحوثي معا.
ولا يستبعد الصوفي ان تقف كل المنطقة مع "دولة جنوبية" مع اختلافات عادية حول العلاقات والنفوذ.
وقال "لايمكن للمملكة العربية السعودية أن تدخل في حرب ضد الجنوب لصالح الشمال الذي يسيطر عليه الحوثي"، موضحا ان السعودية تطالب فقط بترتيبات تخص هذا الجنوب ضمن معركتها الأهم التي تسعى بها لفرض السلام والاستقرار في المنطقة كلها.
واكد ان نخب الشمال مالم تنحاز لمعركة وحيدة عنوانها حق الجنوب وتحرير الشمال فإنها ستجد نفسها وقد خسرت حتى الكشوفات، وسيترك الشمال لمصير قاسي ومؤلم بلاحرب ولاسلام.
>
