الزُبيدي: تعزيز الإيرادات هو السبيل لصرف المرتبات وتحسين الخدمات
الجنوب - منذ 5 ساعات و 37 دقيقة
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، إن "تعزيز الإيرادات وتحسين آليات التحصيل والتوريد إلى البنك المركزي في عدن هو السبيل الوحيد لصرف المرتبات وتحسين الخدمات الأساسية"، داعيًا كافة الجهات الحكومية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الكاملة خلال هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك خلال ترؤسه، اجتماع القيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي في العاصمة عدن، بحضور نائبه عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، وعدد من الوزراء والمحافظين والمسؤولين الحكوميين.
وأكد الزُبيدي، في كلمته، أن الوضع المالي يتطلب تحركًا جادًا ومسؤولًا على مستوى الوزارات والمؤسسات المركزية والمحلية، مشيرًا إلى أن مجلس القيادة والحكومة يعوّلان على تحصيل الموارد السيادية والمحلية في تمويل النفقات الأساسية، وعلى رأسها صرف المرتبات المنتظمة للعاملين في مؤسسات الدولة.
واستعرض الزُبيدي أبرز مخرجات اجتماع اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، بما في ذلك التوجيهات الخاصة بتأمين وقود الكهرباء وتنشيط الموارد العامة وتحسين منظومة التحصيل والإشراف المالي، منوهًا إلى أهمية محاسبة المقصرين، والعمل بروح جماعية لتجاوز الأزمة الاقتصادية.
وفي سياق اقتصادي متصل، ناقش الاجتماع تقريرًا مقدمًا من وزارة الصناعة والتجارة حول الإجراءات الرقابية المتخذة لضبط أسعار السلع، في ظل التحسن الملحوظ في قيمة العملة الوطنية، مؤكدًا ضرورة استمرار حملات التفتيش وتطبيق العقوبات القانونية بحق المخالفين والمتلاعبين بالأسعار.
وشدد الزُبيدي على أهمية دور السلطات المحلية في مراقبة الأسواق، وضرورة التنسيق الدائم بين الجهات الرقابية والغرف التجارية، حماية للمستهلك ومنعًا للاحتكار والجشع، مشيرًا إلى أن المواطن يجب أن يلمس أثر أي تحسّن مالي أو نقدي في حياته اليومية.
كما تطرق الاجتماع إلى تقرير وزارة الخدمة المدنية بشأن استيعاب 17 ألف وظيفة جديدة للشباب، والتي سبق أن وجّه بها الزُبيدي، وأقرها مجلس الوزراء، حيث أُعلن البدء بالخطوات الإجرائية لإدماجهم ضمن الهيكل الوظيفي الحكومي.
وتناول المجتمعون مستجدات التحضيرات الجارية لانطلاق العام الدراسي الجديد، واستعرضوا تقارير من السلطات المحلية وإدارات التربية والتعليم، حول الاستعدادات لتأمين العملية التعليمية، وضمان انتظامها في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، رغم التحديات المرتبطة بالبنية التحتية ونقص الكادر.
وقدّم عدد من محافظي المحافظات الجنوبية إحاطات مفصلة حول الوضع الاقتصادي والخدمي في مناطقهم، مشيرين إلى العقبات المتعلقة بتذبذب أسعار الصرف وتأخر صرف المرتبات، وطرحوا مقترحات لتعزيز الإيرادات المحلية وترشيد النفقات وتفعيل الرقابة المالية.