إعادة تشغيل مستشفى حيس الريفي تنعش آمال الرعاية الصحية

المخا تهامة - منذ ساعتان و 20 دقيقة
الحديدة، نيوزيمن:

أعاد مشروع دعم وإعادة تشغيل مستشفى حيس الريفي، الذي دُشّن الخميس بحضور محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، الأمل لآلاف السكان جنوبي المحافظة الذين عانوا طويلًا من غياب الرعاية الطبية والخدمات الصحية الأساسية.

وجاء هذا التدخل الإنساني والطبي بتنفيذ من دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، وبتوجيهات من عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق محمد عبدالله صالح. وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المقاومة الوطنية لدعم القطاع الصحي في المناطق المحررة.

وشمل الدعم المقدم تجهيز المستشفى بمعدات وأجهزة طبية حديثة، وأدوية ومحاليل حيوية، بالإضافة إلى التعاقد مع طواقم طبية جديدة في تخصصات نوعية تشمل الجراحة العامة، والنساء والولادة، والأنف والأذن والحنجرة. كما تم توفير نفقات التشغيل الأساسية لضمان تقديم الخدمات الصحية مجانًا للمواطنين، في منطقة لطالما افتقرت إلى الحد الأدنى من مقومات الرعاية الصحية.

وفي تصريح له، قال محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر إن إعادة تشغيل المستشفى جاءت استجابة لمناشدات متكررة من الأهالي والسلطة المحلية، بعد توقف الدعم من قبل المنظمات الدولية، ووسط تردي الأوضاع الصحية في المديرية. وأضاف أن المستشفى يستقبل الآن ما بين 200 إلى 300 حالة يوميًا من مختلف الشرائح، ما يعكس حجم الحاجة والإقبال على خدماته.

ووصف المحافظ المستشفى بأنه "العمود الفقري للرعاية الصحية في المديرية"، مؤكدًا أن استئناف خدماته سيسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الأهالي، وتقليص الحاجة للسفر إلى مناطق بعيدة طلبًا للعلاج، وهو ما كان يزيد من الأعباء المالية والنفسية على المرضى وذويهم.

من جانبه، أوضح الدكتور طارق العزاني، مدير دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية، أن الدعم يأتي ضمن خطة شاملة لإعادة تشغيل كافة أقسام المستشفى، وتقديم دعم طبي شهري ومنتظم لضمان استمرارية الخدمة. ولفت إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام طارق صالح بتقديم الدعم المستدام في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الصحي.

وأشار الدكتور علي الأهدل، مدير مكتب الصحة في الحديدة، إلى أن الدعم المقدم أعاد العمل إلى أقسام رئيسية توقفت لسنوات، نتيجة تدمير مليشيا الحوثي للمرافق الصحية، مؤكّدًا أن مستشفى حيس هو الوحيد في المديرية ويغطي احتياجات سكانها والمناطق المجاورة.

ويُعد مستشفى حيس الريفي من أبرز المرافق الصحية التي تأثرت مباشرة بالحرب والإهمال، ويمثل اليوم نموذجًا للاستجابة السريعة والفعالة لتخفيف الأعباء الإنسانية المتفاقمة على المواطنين في المناطق المحررة.