35 مترًا من ذهب عدن.. فقدان متكرر لمقتنيات أثرية نادرة يثير القلق

السياسية - Thursday 04 September 2025 الساعة 04:31 pm
عدن، نيوزيمن:

في سلسلة من الأحداث التي تثير القلق حول حماية التراث اليمني، كشف الباحث المتخصص في شؤون الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن فقدان مجموعة ضخمة من الحلي والمجوهرات الذهبية من متحف عدن، تتجاوز أطوالها مجتمعة 35 مترًا، في واحدة من أبرز حالات العبث بالمقتنيات التاريخية في المدينة. 

وأكد محسن في منشور له على صفحته في "فيسبوك" أن هذه المفقودات تطرح تساؤلات جدية حول أسباب تعرض عدن باستمرار للتخريب والفقد العبثي للآثار والتحف النادرة، مقارنة بمتحف آخر في العالم.

وأوضح الباحث أن بين المفقودات نماذج فريدة من الحلي والمجوهرات تعكس روعة الصناعة اليمنية القديمة، منها: قلادة ذهبية وأحجار كريمة طولها 40 سم، رقمها المتحفي 659، وقلادة مزدوجة من الخرز مع فواصل من الذهب والأحجار الكريمة، طولها 40 سم، رقمها 654، وقلادة ذهبية مع زيادات تمثل أربع نساء وأربعة حيوانات، طولها بين 50 و60 سم، رقمها 660، وسوار استثنائي بتصميم إبداعي مع تعليقات من الأسود الذهبية وفواصل ذهبية وأحجار كريمة، طولها نصف متر، رقمها 705، إضافة إلى أقراط ذهبية فريدة، بعضها يشبه المكحلة القديمة، ارتفاعها بين 2 و4 سم، أرقامها المتحفية تتراوح بين 733 و759، وكذا خاتم ذهبي مع نقش مسند، رقمها 791.

وأشار محسن إلى أن بعض هذه المفقودات ظهرت لاحقًا في مزادات دولية، وهو ما يعكس مدى التحديات التي يواجهها متحف عدن في حفظ مقتنياته وحمايتها من النهب أو التجارة غير المشروعة. وأضاف أن بقية التفاصيل "معروفة جيدًا لدى المتابعين للآثار اليمنية"، في إشارة إلى أن فقدان القطع الأثرية ليس حادثة معزولة، بل جزء من مشكلة أوسع تتعلق بإهمال وحماية التراث الثقافي في اليمن.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الدعوات المحلية والدولية لتشديد الرقابة على المتاحف اليمنية وتأمين مقتنياتها، خاصة مع تعرض البلاد لأزمات متكررة تهدد استقرار المؤسسات الثقافية وحفظ الإرث التاريخي الذي يمتد لآلاف السنين.