عودة مطار عتق الدولي للحياة.. جسـر جديد يربط شبوة بالعالم ويعزز التنمية والاستثمار

الجنوب - منذ 3 ساعات و 23 دقيقة
شبوة، نيوزيمن:

بعد سنوات من الغياب، استعادت محافظة شبوة الأحد حضورها على خارطة الملاحة الجوية مع تدشين الخطوط الجوية اليمنية أولى رحلاتها التجارية إلى مطار عتق الدولي.

خطوة وُصفت بالتحول الاستراتيجي الذي لا يقتصر على تسهيل حركة المواطنين فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشكل رافعة للتنمية الاقتصادية، ونافذة انفتاح جديدة أمام المحافظة التي باتت تتقدم بثبات نحو الاستقرار والتطور.

وخلال حفل التدشين، أشاد محافظ شبوة عوض بن الوزير بجهود كافة المساهمين في إعادة النشاط الملاحي للمطار، مؤكداً أن هذه الخطوة ستُحدث نقلة نوعية في حركة التجارة والاستثمار داخل المحافظة والمناطق المجاورة. 

وقال إن "عودة الرحلات من وإلى مطار عتق الدولي تُعيد شبوة إلى الخارطة الجوية، وتمنح أبناءها جسراً آمناً وسريعاً للتنقل داخلياً وخارجياً"، لافتاً إلى الأثر المباشر لذلك على تنشيط الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة شبوة كواجهة استثمارية واعدة.

وأضاف المحافظ أن شبوة ماضية بكل إصرار نحو تحقيق التنمية المستدامة والانفتاح على العالم، مشدداً على أهمية فتح خطوط مباشرة للطيران مع مطارات الدول المجاورة، وموجهاً ببدء إصلاحات عاجلة في مرافق المطار لضمان سلامة الملاحة الجوية.

من جانبه، هنأ وكيل وزارة النقل المهندس طارق علي أبناء شبوة بهذه العودة، مثمناً دور السلطة المحلية في إعادة تأهيل البنية التحتية للمطار، وكاشفاً عن خطط لاعتماد رحلات "ترانزيت" من مطار عتق إلى وجهات عربية ودولية.

وفي السياق ذاته، أوضح الكابتن ناصر محمود أن المرحلة الحالية ستقتصر على رحلات داخلية، على أن تتوسع لاحقاً لتشمل رحلات خارجية تربط المحافظة بعدد من العواصم الإقليمية، مؤكداً أن هذا الحدث يمثل "بداية انطلاقة جديدة تسهم في تسهيل حركة المواطنين وتنشيط الحركة التجارية والسياحية".

وفي لفتة إنسانية لتعزيز ثقة المواطنين وتشجيعهم على الاستفادة من خدمات المطار، أعلن المحافظ عوض بن الوزير عن مبادرة محلية تتحمل بموجبها السلطة 50% من قيمة أول 100 تذكرة سفر، بواقع 50 تذكرة للرحلة المغادرة من مطار عتق و50 أخرى للقادمة من مطار عدن الدولي، المقررة في 28 سبتمبر الجاري. 

وأكد أن هذه المبادرة تأتي "لدعم المواطنين وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، بما يساهم في توسيع آفاق التنمية والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة لمطار عتق الدولي".