"مسام" ينقّذ مأزقًا مميتًا بنزع أكثر من 50 لغم حوثي في ميدي

الجبهات - منذ ساعة و 32 دقيقة
حجة، نيوزيمن:

تمكنت الفرق الهندسية التابعة لمشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن من إحباط كارثة محققة كانت تهدد حياة مئات السكان في مديرية ميدي بمحافظة حجة، بعد نجاحها في تفكيك وإزالة عشرات الألغام المزروعة عشوائيًا في محيط المناطق السكنية والحقول الزراعية. وتأتي هذه الجهود في ظل الانتشار الواسع لمخلفات الحرب التي خلّفتها الميليشيات، والتي حولت القرى والمزارع إلى حقول موت قابلة للانفجار في أي لحظة.

تمكّن الفريق رقم 40 من مشروع مسام من نزع أكثر من 50 لغماً مضادًا للدبابات وذخائر غير منفجرة في منطقة غرب قرية المخازن بمديرية ميدي، خلال عملية ميدانية مكثفة نفذها الفريق خلال الأيام الماضية.

وقال قائد الفريق، البرّاء الروحاني، إن المنطقة تشهد انتشارًا واسعًا للألغام، ليس فقط في المناطق الصحراوية أو البعيدة، وإنما في الأراضي الزراعية وحتى داخل المحاذاة السكنية، مما يجعل حياة السكان عرضة لخطر دائم. وأوضح أن الفريق نجح في إزالة 30 لغماً خلال الأسبوع الماضي، تلاها تفكيك نحو 20 لغماً في الأسبوع الجاري، ما يكشف عن حجم التهديد الذي يعيشه الناس يوميًا.

وأضاف الروحاني أن "جهود المسح والتطهير لا تتوقف"، مؤكدًا أن عملهم يهدف إلى "إزالة مخلفات الحرب وتقديم بيئة آمنة للسكان"، وأنهم لن يتوقفوا "حتى تعود الحياة أفضل مما كانت" في المناطق التي عانت من الألغام.

انتشار الألغام في ميدي لا يقتصر على الأراضي غير المستخدمة، بل يمتد إلى محاصيل المزارعين والمزروعات، وهذا الخطر ليس نظريًا، بل واقعيًا ويؤثر بشكل كبير على قدرة الناس على العودة إلى زراعة أراضيهم، وعلى شعورهم بالأمان في منازلهم.