إرث محفوظ في قلب روسيا.. متحف الإرميتاج يحتفي بالحضارة اليمنية

السياسية - منذ ساعة و 55 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

أطلقت سفارة روسيا الاتحادية لدى الجمهورية اليمنية، بالتعاون مع متحف الإرميتاج في مدينة سانت بطرسبورغ، سلسلة من المنشورات الثقافية تحت عنوان "اليمن في الإرميتاج"، تسلط الضوء على الكنوز الأثرية والفنية اليمنية المحفوظة في أحد أعرق المتاحف العالمية.

وأوضحت السفارة، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن السلسلة ستُنشر كل يوم أربعاء، وتستعرض مجموعة من القطع الفنية والأثرية التي تعكس الثقافة والحضارة اليمنية القديمة، بما في ذلك منتجات فضية، وخناجر "جنابي"، وعملات معدنية، وزينة نسائية.

وقالت السفارة: "في العصور القديمة، كان اليمن يُعرف بـ"العربية السعيدة"، واعتُبر بلد الازدهار والثروة والحياة الفاخرة، حيث احتكرت الدول اليمنية طرق التجارة بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وكانت مصدرًا للراتنجات العطرية كاللبان والمر، المستخدمة في الطقوس الدينية والأدوية ومستحضرات التجميل".

وأضاف البيان أن اليمن شكل منذ القدم جزءًا مهمًا من الحياة الثقافية والسياسية في العالم الإسلامي، وأن ذروة تطوره خلال العصور الوسطى كانت في الدولة الرسولية (1229 – 1442 ميلادية)، حيث أبدع الفنانون اليمنيون في المعمار والمجوهرات، وصنعوا الخناجر التقليدية "الجنبية" التي أصبحت رمزًا وطنيًا مميزًا.

وتناول العدد الثالث من السلسلة، الذي بدأ المتحف نشره منذ أكتوبر الماضي، عرض جوهرتين للعنق، وعملة معدنية، وزينة على شكل صندوق، وخنجر "جنابي"، مشيرًا إلى أن العملة المعدنية كانت من الفضة، ومسبوكة في زمن الدولة الرسولية بتاريخ 647 هجرية (1249/1250 ميلادية).

وأكدت السفارة أن هذه القطع الفنية النفيسة محفوظة ضمن مجموعة متحف الإرميتاج، وتشكل جزءًا من الإرث الثقافي العالمي، موثقة الحضور التاريخي لليمن وحضارته في الذاكرة الفنية والإنسانية.