نائب ناصري يتهم أربعة من أحزاب المشترك بـ" التماهي" مع خيارات الحوثي

نائب ناصري يتهم أربعة من أحزاب المشترك بـ" التماهي" مع خيارات الحوثي

السياسية - Wednesday 04 February 2015 الساعة 04:39 pm

مرصد البرلمان ـ أنور التاج: قال النائب محمد العسلي إن أربعة من أحزاب اللقاء المشترك على وفاق مع الحوثي ومتماهية مع أفعاله وممارساته والخيارات التي يطرحها بشأن الأزمة الراهنة. واتهم عضو الكتلة البرلمانية للتنظيم الوحدوي الناصري في حديث لـ( مرصد البرلمان) كلاً من الحزب الاشتراكي وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية والبعث القومي، المنضوية في تكتل اللقاء المشترك الى جانب الإصلاح والناصري، بالتماهي الكبير مع سياسة الحوثيين وتأييد كل الإجراءات التي تقوم بها الجماعة، مستثنيا حزبه الذي اعلن مؤخرا انسحابه من المفاوضات التي تخوضها الأطراف السياسية مع جماعة الحوثي بهدف التوصل الى اتفاق لحل أزمة الفراغ السياسي القائمة في البلاد منذ 14 يوماً جراء استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وما يعرف بحكومة الكفاءات. ويأتي حديث العسلي بعد يومين من تعليق اللقاء المشترك مشاركته في المباحثات التي تخوضها الأحزاب السياسية مع الحوثيين بإشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر بهدف التشاور وإقناع الحزب الناصري بالعودة إلى طاولة الحوار. وأكد العسلي ان حزبه لن يعود الى الحوار مع الحوثي الذي "يهدف منه الى الحصول على غطاء سياسي لكل ممارساته الانقلابية"، وقال إن التنظيم الناصري " حددآ  لنفسه ثوابت ولا يمكن ان يشارك في اي حوار مع الحوثي قبل الالتزام بها وهي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وبغير ذلك فإن الحوار لن يكون سوى مضيعة للوقت ومزيدا من إضفاء الشرعية على جرائم الحوثي..". وفيما يخص موقف البرلمان حيال الأزمة استبعد العسلي انعقاد أي جلسة برلمانية في صنعاء في ظل مقاطعة الكتلة الجنوبية إلى جانب غالبية أعضاء كتلة إقليم الجند وتحديداً نواب محافظة تعز البالغ عددهم 38 نائباً، فضلا عن مجموعة من أعضاء كتلة إقليم سبأ. وقال" من المستحيل ان ينعقد المجلس في صنعاء خصوصا وأنه أصبح تحت سيطرة الحوثيين..". وفي هذا الصدد يؤيد العسلي مقترح نقل جلسات البرلمان الى تعز " لفترة مؤقتة" وهو ذات المطلب المطروح من قبل الكتلة البرلمانية الجنوبية بما يضمن حضور الأعضاء من كل المحافظات، والذي يتوافق معه موقف كتلة تعز. وقال النائب العسلي "لا يستطيع مجلس النواب البت في موضوع الاستقالة قبل توافق القوى السياسية خارج المجلس وبعدها يأتي دور المجلس في إضفاء الشرعية على ما سيتم الاتفاق عليه..". وعن توقعاته لما يمكن ان تؤول اليه الأوضاع في البلاد خلال الأيام القادمة قال العسلي ان "الحوثي لا يملك مشروعا وطنيا ولذلك وجد نفسه أمام مأزق كبير جراء استقالة الرئيس والحكومة وعمد الى البحث عن غطاء سياسي لما يقوم به من اجراءات غير شرعية وغير اخلاقية عبر الحوار مع القوى السياسية ولن يحصل على ما يريد وسيذهب الى تقاسم السلطة مع علي عبد الله صالح ومن هنا فأغلب الظن انهم سيختلفون على القسمة وتندلع بعدها الحرب في صنعاء". وكان المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر، في لقاء مع الصحفيين حمل كل القوى السياسية في الساحة اليمنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع وما يحصل، حاليا، منذ اندلاع المعارك في دماج (محافظة صعدة بين السلفيين والحوثيين)، وحتى الآن. وأشار بنعم الى أن هناك أطرافا في الساحة اليمنية كانت تراهن على أن تدخل الدولة اليمنية في حرب مع الحوثيين، وأن كل طرف نظر إلى المسألة من منظار ضيق ومصالحه الخاصة، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.