مطالبات للأمم المتحدة بـ"لجم الموت الحوثي" بعد مجزرة دامية بتعز

متفرقات - Sunday 06 January 2019 الساعة 06:56 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

قوبلت جريمة قصف جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، لحي سكني في مدينة تعز، وسط البلاد، باستياء كبير في أوساط الناشطين والحقوقيين، مع إدانة لاستمرار صمت الأمم المتحدة عن جرائم الميليشيا بحق المدنيين.

وفي وقت سابق من يوم السبت، قصفت ميليشيا الحوثي، حياً سكنياً في تعز، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وطفل وإصابة 17 آخرين.
 
وانتقد ناشطون حقوقيون وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي، موقف منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، إزاء انتهاكات الميليشيا، في وقت اتهمها البعض بدعم الميليشيا الحوثية.

وتعليقاً على جريمة السبت، كتبت الطبيبة بمستشفى الثورة في تعز، اسمهان علي تقول: "برعاية الأمم المتحدة، الحوثي عاد لإطلاق قذائف الموت على المنكوبة تعز".

بدوره قال الناشط الحقوقي فارس البناء: "اليوم (السبت) ومع أفول الشمس، صعدت روحا (أم مع وليدها) وسقوط 16 جريحا مدنيا، بفعل قذيفة حوثية سقطت على منزلهم في حي الأنصار تعز". 

وأضاف في تدوينة على حسابه في فيسبوك: "يبدو أن طول الفترة، ووحشية الحرب قد شوهت إنسانية الناس وجعلت من هكذا خبر يمر ساكنا بلا أدنى حراك"!

وتابع البناء: "أسوأ ما في الحرب أن تتحول إلى روتين، ليستمرئ الناس بشاعتها.. ويصبح القتل عادة، كأنه موت طبيعي"!

من جانبه قال الصحافي طارق البناء: "الحوثي يتوحش من جديد في تعز بعد مسرحية تلميع وجهه في الحديدة برعاية الأمم المنحطة".

أما مدير دائرة البحوث في المحافظة عزوز السامعي فيرى أن "العالم كله أخفق في لجم هذا الموت المخيم في تعز منذ أعوام وتبدو هذه المدينة كما لو أنها تحولت بالفعل إلى صالة عزاء مفتوحة".

وأضاف في منشور على حسابه في فيسبوك: "يحتاج المبعوث جريفت لجهد مستحيل لإقناع الناس أن الحوثي لم يعد وحشا"، مستدركا بالقول: "الحوثي نفسه يضحك إذ تبدو هذه السذاجة صفة ملازمة لمبعوثي الأمم المتحدة".