علوان الجيلاني يعبئ المفردات التهامية في "أحمد نَشَم.. أزمنة الفارس ومآثره"

متفرقات - Monday 07 January 2019 الساعة 07:29 pm
المخا، نيوزيمن:

يراكم منتوجا أدبيا وفكريا وتاريخيا على جانب كبير من الفرادة والتميز، ويحصد بالتعب والجهود المضنية نتائج مثمرة لصالح المكتبة اليمنية، مقدماً إضافات نوعية ناصعة تخترق حاجز التيه اليمني الطارئ وتمد جسوراً وجذوراً إلى عميق التراث والروح والذات اليمنية والموروث الأدبي والروحي والفكري لليمن التهامي أو لتهامة اليمن.

الشاعر والباحث والمحقق الأديب اليمني علوان مهدي الجيلاني يتسيد منصة الإنتاج والإصدار الفكري والثقافي بنحو عشرين كتاباً وعملاً قيماً، ويصل الآن إلى سيرة شعرية وتجربة فريدة تستحضر الجيلانيين الأب والابن في عمل واحد يرسم بالشعر صورة فارس ومآثره في مرحلة زمنية استغرقت عمر الرحلة وحتى ترجل الراحل.

وصدر حديثًا عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر ديوان شعر جديد بعنوان "أحمد نشم أزمنة الفارس ومآثره"، للشاعر علوان مهدي الجيلاني، يضم الديوان نصوصاً شعرية  تُعنى بتجربة الموت وتبدلات المصائر وتأثير الموت في الوجود الإنساني بوصفه حالة سالبة، وقد كتب الشاعر قصائد الديوان إثر رحيل والده وفيه يتكىء كثيراً على مفردات المكان في منطقة تهامة غرب اليمن، حيث البيئة الصوفية والامتلاء بالموروثات الدينية والشعبية.

ويقول علوان مخاطباً والده عشية صدور الديوان "أبي أنت هنا يا أبي، سوف تتجلى من جديد، سنستعيد أيامك بكل جمالها وجلالها، نحن معاً أنت وأنا، ومعنا عالم واسع من الذكريات، بين يديك، كتابك".

من أجواء الديوان: 

الدّومُ لم يعد هنا
عرج (أبو اللبخ) لم يعد أيضاً
مات الثمام ومات المرخ
يبس علف الخيل
وشابت خميسة 
الزمن يشيخ يا أبي
لا حوابين  ولا طوافين
ولا قراء موالد
لا نداءات عالية 
ولا قدماء بألحفة ملونة يأتون