شاب يمني نذر حياته لمساعدة الفقراء يواجه حكماً بالإعدام

متفرقات - Thursday 10 January 2019 الساعة 10:35 am
عدن، نيوزيمن، جلال محمد:

عمار حسن حسن، اسم ارتبط بالعمل الإنساني، ووظف حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، لنقل مآسي الأسرة الفقيرة والنازحة في محافظة حجة شمال غرب اليمن، والبحث عن مساعدين.

كان كثير من متابعيه على مواقع التواصل، يعتقدون أنه رجل أعمال أو مغترب، لكثرة الأنشطة الإنسانية التي مارسها لجهة مساعدة الكثير من المرضى والأسر المعوزة والنازحة في حجة.

ربما لم يكن يتوقع أي منهم أن عمار الشاب المرتبط بوجع البسطاء ومعاناتهم، سجين بقضية قتل عن طريق الخطأ ومحكوم عليه بالإعدام، قبل أن ينشر أحد أقاربه هذه المعلومات.

كشف الحقيقة

نشر صديق للسجين عمار، قصته على الفيسبوك قائلا: يمتلك الكثير من المتابعين، ومن الأخلاق الطيبة ما يعلمها الا الله، دائما يشاركني في أغلب الحالات الإنسانية، وعن طريق صفحته يتم تجاوب الخيرين، لكن كل أصدقائه لا يعلمون بأنه سجين، وبرغم أنه سجين منذ سبع سنوات، ومحكوم عليه بالإعدام، قررت اليوم أفاجئ الجميع بحقيقته، بدون أن يعلم، هل تعلمون من هو؟

وأضاف: "إنه اخي وصديقي الغالي عمار حسن، الله يفك أسره ويفرج همه".

صدمة ورجاء

في الأثناء حفلت مواقع التواصل الاجتماعي، بصور عمار، مرفقة بمئات التدوينات المتضامنة مع شاب إنسان نذر حياته لمساعدة بسطاء الناس في محافظة حجة التي ينتمي لها ويقبع حاليا داخل سجنها المركزي.

في هذا السياق كتب عادل الآنسي معلقا على الأمر: لم أشعر بالألم والحسرة كما أشعرها الآن لمعرفتي حقيقة وواقع "عمار".

وناشد الآنسي شيوخ القبايل والواجهات الاجتماعية بعمل كل ما بوسعهم لقبول أهل القتيل بالتحكيم خصوصا والقتل خطأ وليس عمدا، كما ناشد التجار وكل محبي "عمار" الذين ربطتهم به صفحته الاليكترونية وافعاله الانسانية بمد يد العون والتكاتف لسداد الدية إن قبل أهل الدم بالدية.

وكتب الإعلامي فيصل الشبيبي، مدير قناة اليمن اليوم في القاهرة، منشورا في حسابه على فيسبوك، رصده "نيوزيمن" جاء فيه: الأخ عمار حسن حسن، رجل الخير، وصاحب المواقف الإنسانية مع الفقراء والمساكين والمرضى، تشرفت بمعرفته منذ فترة في الفيس بوك، ولأنه من ذوي النفوس العفيفة والعزيزة والشامخة، لم أكن أعلم بقضيته، كغيري سوى بالأمس وأنه خلف القضبان من سبع سنوات ومحكوم عليه بالإعدام في قضية قتل".

وأضاف: "أناشد كل القادرين على مساعدته من رجال الأعمال وغيرهم، أن يقفوا مع هذا الرجل الأصيل، لعتق رقبته، حيث وقد تدخل عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية لدى أولياء الدم بدفع دية الشهيد 15 مليون ريال".

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏قبعة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏