تونس: هجومان انتحاريان والحالة الصحية للرئيس محل تجاذب

السياسية - Thursday 27 June 2019 الساعة 05:42 pm
نيوزيمن، (أ ف ب، رويترز):

بينما نقل الباجي قائد السبسي إلى المستشفى وتضاربت الأنباء حول الحالة الصحية للرئيس، وقع هجومان انتحاريان منفصلان في العاصمة تونس يوم الخميس.

قال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد على صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه زار الرئيس السبسي في المستشفى ودعا للتوقف عن بث أخبار زائفة تثير البلبلة بين التونسيين.

وقال مصدر في رئاسة الجمهورية لفرانس برس إن "حالة الرئيس حرجة".

وكانت الرئاسة التونسية قالت في بيان إن الرئيس الباجي قائد السبسي (92 عاما) نُقل اليوم الخميس إلى المستشفى العسكري بالعاصمة تونس بعد إصابته بوعكة صحية حادة.

رئيس الوزراء يوسف الشاهد أضاف قائلا ”أطمئن التونسيين أن رئيس الجمهورية بصدد تلقي كل العناية اللازمة التي يحتاجها من طرف أكفأ الإطارات الطبية".

وكان أحد مساعدي السبسي، مستشاره الإعلامي فراس قفراش، قال في وقت سابق إنّ حالة الرئيس الصحية حرجة، قبل أن يعود وينفي الأنباء المتداولة حول وفاة السبسي، وأشار إلى أن حالة الرئيس التونسي "مستقرة".

وكانت الرئاسة أعلنت الجمعة الفائت أن الرئيس الباجي أجرى فحوصات طبية إثر وعكة خفيفة وعاديّة بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس.

والسبسي هو أول رئيس تونسي منتخب بشكل مباشر في انتخابات حرة بعد ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس زين العابدين بن علي.

هجومان انتحاريان- حرب وجود

في موضوع آخر ذكرت الحكومة التونسية أن انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين استهدفا الشرطة في العاصمة يوم الخميس مما أدى لمقتل رجل أمن وإصابة عدة أشخاص.

واستهدف الانتحاري الأول دورية أمنية في شارع شارل ديجول بوسط العاصمة تونس.

ويقع شارع ديغول على تقاطع مع جادة الحبيب بورقيبة الرئيسية في العاصمة.

وقالت وزارة الداخلية إن رجل أمن قتل وأصيب أربعة بينهم أحد أفراد الأمن.

وبعد ذلك بقليل فجر انتحاري ثان نفسه قرب مركز للشرطة في منطقة القرجاني. وذكرت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة أربعة.

وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها العاصمة لاعتداءات منذ ذلك الذي وقع في 30 تشرين الاول/اكتوبر الماضي على جادة بورقيبة ونفذته انتحارية ما اسفر عن 26 جريحا غالبيتهم من رجال الشرطة.

وتثير العمليتان الانتحاريتان مخاوف من عودة أعمال العنف الى هذا البلد مع انطلاق الموسم السياحي وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة.

وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في تصريحات للاعلاميين "عملية ارهابية جبانة وفاشلة" و"تهدف الى ارباك التونسيين والاقتصاد التونسي والانتقال الديموقراطي ونحن على أبواب موسم سياحي وقبل بضعة أشهر من الانتخابات".

وتابع "حربنا معهم حرب وجود، حرب حياة أو موت ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي على آخر ارهابي".

وأكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليتي في تصريح لراديو موزييك اف ام، ان المنفذين استعملا حزاما ناسفا في عمليتي التفجير.