استطلاع- مجتمع المخا والساحل الغربي يتضامن مع عدن: الرد يبدأ في الحديدة وينتهي في صنعاء

المخا تهامة - Friday 02 August 2019 الساعة 10:01 pm
المخا، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

في المخا والساحل الغربي ترددت أصداء أوجاع عدنية مازجتها مشاعر أحزان وإصرار عبأت الرفض موقفاً جماعياً ضد الإرهاب؛ الذي أدمى صباحات عدن في الأول من أغسطس، وتخطّف أرواح العشرات من الشهداء العسكريين والأمنيين.

وكان هجومان إرهابيان، صباح الخميس، استهدفا مركز شرطة عمر المختار في مدينة الشيخ عثمان، ومعسكر الجلاء التابع للحزام الأمني في مدينة البريقة بعدن، وخلفا نحو 50 شهيداً وعشرات المصابين، وغضباً عارماً وغلياناً شعبياً يستدعي رداً حازماً ضد تحالف الإرهاب والكهنوت الحوثي.

فعاليات مجتمع المخا والساحل الغربي، وهي تعبر عن عظيم تألمها لعدن ومع عدن الموجوعة في كوكبة من الأبطال وأشرف الفلذات، أبدت عظيم غضبها تجاه تمادي ومجاهرة تحالف الإرهاب والكهنوت الحوثي في إراقة الدماء واستهداف التعايش ونشر الفتنة وخلط الأوراق في وقت تحيق الهزائم الثقيلة بأدوات إيران في شمال الضالع وفي الحديدة والساحل الغربي.

وعكست آراء وإفادات فعاليات المخا المحلية والشعبية والإعلامية والأمنية، مع محرر نيوزيمن، إلماماً بالأحداث وتفاعلاُ واعياً مع المجريات، بالإشارات المتكررة في السياق إلى المستفيدين من وراء الهجمات الإرهابية، وعلى صلة بالمجال الأوسع للحرب القائمة وضمن خارطة صراعات وتحالفات غير مستقرة، ولم يخل السياق من تذكير بتواطؤ الأمم المتحدة مع المليشيات الحوثية كواحد من عوامل التمكين وإطالة أمد الشر والدموية الحوثية.

المقاومة المشتركة

وكان العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، قال إن "الدم الذي أريق في عدن يجدد جراحات هذه المدينة التي ضربت أروع الأمثلة في مواجهة الحوثي وإرهابه"، معزياً باستشهاد القائد أبو اليمامة العميد منير اليافعي وكل رفاق السلاح ضد جماعات التطرف والإرهاب والكهنوت.

ودان الشيخ علي سالم الحسني، مدير شؤون المقاومة المشتركة بجبهة الساحل الغربي، التفجيرات الإرهابية الأخيرة في عدن، وتعهدت المقاومة المشتركة السير على طريق الشهادة والانتصار للوطن.

الناطق الرسمي باسم ألوية العمالقة، مأمون المجهمي، دان بأشد العبارات العمليات الإرهابية الغادرة والجبانة التي نفذتها أيادي الغدر والخيانة في عدن يوم الخميس،
وعبر المجهمي عن خالص التعازي وأصدق المواساة لأهالي وأسر الشهداء الأبطال.

وحيت قيادة قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) أبطال وشهداء عدن من أمنيين وعسكريين، وعلى رأسهم العميد منير اليافعي أبو اليمامة، ودانت استمرار تحالف الإرهاب والكهنوت في إراقة الدم. واستهجنت قيادة المقاومة الوطنية، حملات التحريض ومحاولات الاصطياد في الماء العكر لاستمرار الحرب على عدن.

رأي ورؤية أمنية

قائد الشرطة العسكرية في المخا، بسام الحرق، استنكر بأشد العبارات هذه الجرائم الإرهابية الجبانة والوحشية، معبراً عن تعازيه لأسر الضحايا والشهداء.

وفي تصريحه لنيوزيمن، حمل الحرق "الانفلات الأمني" المسؤولية فيما حدث من تفجير في الشيخ عثمان، مشدداً على أن يكون ما حدث درساً حتى لا يتكرر هكذا هجوم غادر ودموي.

وأهاب قائد الشرطة العسكرية بالمخا بسام الحرق، بالجهات الأمنية أن توحد مهامها وتنسق أعمالها "بحيث نتجنب وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلاً".

شركاء إرهاب ومصالح

بالنسبة إلى عبدالعليم صائم الدهر فإن "ما حدث كان نتيجة عمل استخباراتي بين الإخوان -إخوان الشرعية- والحوثيين من أجل التخلص من أبو اليمامة القائد العسكري الفذ في الحزام ألأمني وقوات الدعم السريع والإسناد.

ويُعد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) قائد اللواء الأول دعم وإسناد أبرز شهداء الهجومين الإرهابيين والقصف على العرض العسكري في تخريج دفعة جديدة بمعسكر الجلاء في البريقة، وعرف أبو اليمامة كعدو أول للحوثيين والإخوان.

وقال صائم الدهر "إن الحادث رُتب له ترتيباً جيداً بين الأطراف المذكورة، لتلاقي مصالحهم".

وجهان لعملة واحدة

يتساءل حسن سلمان الدرج: "لماذا يشمت الإخوان بالأحرار ويشيدون بالانقلابين الحوثيين؟! هل هم وجهان لعملة واحدة؟".

وقال الصحفي اسماعيل القاضي: "وضع أبو اليمامة رأسه لحماية أمن الجنوب، وكان صمام أمان له من خلال قيادته للواء الدعم والإسناد في عدن، وتشهد له المدينة من دخوله لها مقاوماً منذ تحريرها، إلا أن جماعات الإرهاب أبت إلا أن تغرق هذه المدينة في أعمالها الإرهابية القذرة".

ودان القاضي الإرهاب بكل أدواته، الحوثي والقاعدة وأخواتها، والتي اتحدت في أعمالها القذرة من خلال تفجيرات متزامنة في عدن.

وقال المصور الصحفي أنور الشريف: إن جماعة الحوثي لا دين لها، وترفضها جميع القيم الإنسانية، وهي تصبغ أعمالها الإرهابية بصبغة إيرانية وحشيّة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية".

ونشرت الصحفية زينات ناجي حالة على الواتس آب قائلة: "مضت أيام ونحن مرتاحين بلا دم وبلا قتل ولا انفجار.. عظم الله أجرك يا عدن".

الرد في الحديدة

قال رائد سالم: الجريمة التي ارتكبها الحوثي في عدن تقتضي رداً مزلزلاً يبدأ بتحرير الحديدة وينتهي بدخول صنعاء.

أما نصر محمود، فاتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ مع المليشيات الحوثية، متسائلاً: كيف تقود سلاما والحوثي يقصف ليل نهار المدنيين والقوات المشتركة في خروقات متواصلة؟ مشددا على أولوية "التخلص من إرهاب مليشيات الحوثي من خلال تحرير الحديدة، ومن بعدها ستأمن البلاد شرقا وغربا من شر العصابة الحوثية".

ياسر أبو ياسر، عبر عن الأسف والحزن، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء وتمنياته بالشفاء للجرحى. وأبدى عصام محمود "التضامن الكامل مع إخواننا في عدن"، مستنكراً "الجريمة الشنعاء التي تلاقت فيها أهداف الإرهابيين".

حالات واتس

عدد من أهالي المخا عبروا عن مواقف ومشاعر التضامن والتأثر مع عدن وشهداء الخميس الدامي، في حالات وخلفيات على وسائل التواصل الاجتماعي حملت عبارات التعازي لأسر الضحايا وللعميد أبو اليمامة: "السلام والخلود لروحه الطاهرة، والرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى".