جرحى تعز.. ملف إنساني في حقيبة تاجر بهيئة حزب

تقارير - Tuesday 21 January 2020 الساعة 10:35 am
تعز، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

عاود الإصلاح استثمار قضية جرحى الحرب في تعز للابتزاز السياسي وتنفيذ مخططاته الحزبية، وذلك بعد صمت استمر منذ أيام المحافظ السابق أمين محمود على حقوق الجرحى الذين يتاجر بهم الإصلاح داخلياً وفي الخارج أيضاً.

اقتحام لمقر المحافظة المؤقت وطرد الموظفين واقتحام مكتب المحافظ من قبل مسلحين تابعين للإصلاح يطالبون بحقوق الجرحى الذين مضى على بعضهم في الخارج سنوات بينما ينهب المحور مستحقاتهم.

غادر المحافظ نبيل شمسان مدينة تعز متوجهاً إلى مدينة التربة بعد أيام فقط على عودته إلى المدينة التي غادرها بعد وصوله إليها محافظاً بأيام أيضا حين شن جيش الإصلاح حرباً على المدينة القديمة رافضاً توجيهات المحافظ كونه رئيس اللجنة الأمنية.

قضية الجرحى استخدمها الإصلاح ورقة لتدمير مستشفى الثورة بتعز وتنفيذ سلسلة اعتداءات على مقر رئيس هيئة المستشفى الدكتور أحمد أنعم، وكذلك استخدمت هذه الورقة ضد المحافظ السابق أمين محمود وحالياً تم رفعها في وجه المحافظ نبيل شمسان.

شكل الدكتور أحمد عبيد بن دغر أول لجنة لجرحى الحرب في تعز إبان توليه رئاسة الحكومة وأيام أمين محمود شكل رئيس الأركان لجنة للجرحى متجاوزاً قرار مجلس الوزراء وتضم اللجنة عناصر تنتمي لحزب الإصلاح وثالثاً شكل قبل أيام وزير الدفاع لجنة لجرحى الحرب في تعز لتكون ثالث لجنة.

 قائد المحور هو المسؤول عن ملف جرحى الحرب وليس المحافظ والسلطة المحلية، وينفذ المحور خصميات بمبالغ مهولة تحت بند علاج جرحى الحرب، غير أن تلك الخصميات لا تصل للجرحى وتذهب لقيادات الحزب العسكرية والمدنية وتمويل حروب خاصة بالحزب.

وتفيد معلومات من جرحى الحرب في الخارج أن عملية هدر كبيرة وفساد تمارس تحت بند علاج الجرحى، حيث ينتظر الجريح عاماً كاملاً للحصول على عملية جراحية أو طرف صناعي بينما كلفة العلاج لا تساوي ربع كلفة الإقامة في الخارج التي تستمر طويلاً، بسبب فساد وعشوائية عمل اللجان الإخوانية.

ولم يسلم ملف جرحى الحرب في تعز من المتاجرة بأوجاعهم في الداخل سياسياً ليصل الحال إلى الخارج حيث يتسلم القيادي في الإصلاح حمود المخلافي كلفة معالجة ألف جريح حرب على نفقة السلطان الراحل لعمان قابوس بن سعيد، بينما لم يتم خلال عام كامل إنهاء علاج 150 جريحاً من الألف جريح.

يمارس الإصلاح في تعز كل ما يراه سيخدم مشاريعه الخاصة مهما تجاوزت ممارساته القذره القوانين والأخلاق وحتى سلوكيات الناس السوية.. استخدم الإصلاح من اقتحم مستشفى الثورة بتعز وقام بتصفية جريح لاقتحام مقر المحافظة للمطالبة بعلاج جريح آخر ليجسد بذلك أبشع صور الاستغلال السياسي والابتزاز.

كل ما يقوم به الإصلاح ضد المحافظ في تعز هو للضغط عليه للقبول بمخططات الإخوان في الحجرية والموافقة على توفير غطاء سياسي وقانوني لهذه المخططات والتي لم يقبل بها المحافظ حتى اليوم رغم تلقيه اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر قبل عودته إلى تعز بيومين فقط. ومعلوم للجميع في تعز مضامين اتصالات علي محسن الأحمر.