الخولاني يتحرك في المعافر وقريباً.. علي محسن في قرية سلطان البركاني

تقارير - Tuesday 21 January 2020 الساعة 09:20 pm
تعز، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

بدأ قائد الشرطة العسكرية الجديد تنفيذ مهمته الموكل بها من قبل حزبه وخلفه الجنرال علي محسن الأحمر الذي نقله من ميدي إلى مركز قيادي في تعز كي ينفذ ما يملى عليه لخدمة مشاريع الإخوان في تعز والحجرية بشكل خاص.

الخولاني دشن عمله من المعافر حيث يسكن، كون المعافر تشكل جناح الحجرية، والأخطر في التحرك أنه جاء في مناطق نفوذ محسوبة على رئيس البرلمان والقيادي في المؤتمر الشيخ سلطان البركاني المشغول بحضور لقاءات دولية برلمانية لن تمنحه ولو عشرة أصوات في صندوق انتخابي كما تمنحه المعافر.

اختيار قائد للشرطة العسكرية يتواجد في المعافر كان مقصوداً وليس عبثياً، والرجل بدأ باكراً في ممارسة دور جديد في الأوساط الاجتماعية بالمديرية، وأول اجتماعاته كانت في النشمة التي منها صعد البركاني ومنها سطع نجمه كواجهة اجتماعية وسياسية تجاوزها بعد ذلك ليمثل تعز والمؤتمر واليمن بكلها ولا يزال.

تمت عملية إزاحة القائد الشهيد العميد عدنان الحمادي وتنسج خيوط المؤامرة حالياً على جمال عقلان وقواته، الأمن الخاصة، ووصل الحال إلى أن يتحرك علي محسن الأحمر بأدواته في مساحة بل في قرية البركاني بعد أن تم كذلك إعطاب كل تأثير العليمي في مناطقه وتعز بشكل عام وأخيراً تسلم نبيل شمسان رسائل في ذات التوجه، وقبله كان أمين محمود يدفع ثمن مواجهة العصابة منفرداً.

استفرد الإخوان وجنرالهم العجوز بأمين محمود حين صمت البركاني والعليمي وحين رفع الحمادي صوته في وجه العصابة كان حتماً على تنظيم الإرهاب الدولي الإخواني اغتياله وقبل أن يدفن تحركت ماكنات الإخوان نحو الحجرية تدهس كل من يعترضها وبمخططات ومؤامرات متعددة.

الحمادي، رحمة الله عليه، ذات يوم قال للعليمي الذي اتصل به ناصحاً له بأن يتماشى مع التيار.. وجودي هنا حماية لك وإذا تجاوزوني لن تستطيع أن تصل إلى بيتك في الأعلوم، وربما يأتي ذلك اليوم فعلاً حال تمت عملية تفكيك اللواء 35 مدرع أو تشتيته أو اختيار قيادة موالية للجنرال العجوز ودولة العليمي عبدالله والمقر.

كان من ضمن ما قاله العميد محمد سالم الخولاني قائد الشرطة العسكرية الجديد في الاجتماع مع الوجهاء وقيادات المعافر، إنه بصدد ترتيب البيت الداخلي للشرطة العسكرية لتقوم بواجبها على أكمل وجه.

وأكد أن الشرطة العسكرية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن في المناطق المحررة، وهذا يعني أن الشرطة العسكرية ستتحول فعلاً إلى ذراع عسكرية أمنية بل حزبية لتنفيذ مشاريع ومخططات الإصلاح في تعز ومن الحجرية ستكون المهمة الأساسية.

يعمل الإخوان المسلمون بكل جهد واستغلال الوقت للسيطرة على الحجرية بعد أن تم اغتيال العميد الشهيد القائد عدنان الحمادي وتحرك خولاني الشرطة العسكرية رسالة مهمة إلى أن المعافر وجبل السواء ومعسكر الخيامي أولى أهداف الإصلاح وجيشه الحزبي المتدثر بشرعية علي محسن الأحمر وعبد الله العليمي.

السؤال الذي يفرض نفسه في هذا التوقيت.. هل ما زال لدى الشيخ سلطان البركاني القدرة والمساحة للتحرك وحماية مناطقه ومعقله من غول الإخوان الذي يبتلع الجميع حين صمت ممثلو تعز ورموزها عن تحركات سالم وعلي محسن من الباب الكبير وصولاً إلى البيرين وقبل ذلك يفرس ونجد قسيم والمسراخ.

ستكون هزيمة ثقيلة أن يقال إن الجنرال العجوز بسط نفوذه ونشر جيشه الحزبي في الحجرية، وأن ظلال أشجار المانجو في وادي البركاني تحولت إلى متنزه لعصابات سالم وخالد فاضل ومصيف جميل لعسكر زعيل في حين لا يستطيع البركاني العودة إلى قريته كما لا يستطيع العودة إلى بيته في صنعاء.