نيويورك تايمز: روحاني هدّد بالاستقالة إذا لم يعترف الحرس الثوري بإسقاط الطائرة الأوكرانية

العالم - Monday 27 January 2020 الساعة 07:47 pm
نيوزيمن، وكالات:

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن المسؤولين العسكريين الإيرانيين كانوا يعرفون أنهم هم من أسقطوا الطائرة التي كان على متنها 176 شخصاً، في وقت كانت فيه الحكومة تصدر بيانات كاذبة تنفي فيها أي مسؤولية عن الحادثة. 

وأوردت الصحيفة، أن الرئيس حسن روحاني هدد بالاستقالة إذا لم يقر الحرس الثوري بمسؤوليته عن الكارثة.

ووقعت الحادثة بعد وقت قليل من إطلاق الحرس الثوري صواريخ باليستية على قاعدتين ينتشر فيهما جنود أمريكيون بالعراق، في إطار الثأر من قتل الجنرال قاسم سليماني في بغداد، وفي ظل مخاوف إيرانية من رد أمريكي بالمثل.

وبعد أيام من النفي، أقر الحرس الثوري بأن أحد عناصره أطلق خطأ صواريخ على الطائرة المدنية الأوكرانية.

وأشار تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن ضابطاً في الحرس الثوري حاول الاتصال بقيادته من أجل أخذ إذن بإطلاق النار على الطائرة الأوكرانية المشتبه بها، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى القيادة، فأطلق صاروخاً مضاداً للطائرات، ثم أطلق صاروخاً ثانياً. 

وأضافت إن القادة الكبار في الحرس الثوري عرفوا بعد دقائق فقط بما حدث، لكنهم باشروا محاولة للتستر على الحقيقة، ورفضوا أن يبلغوا الرئيس روحاني الذي كانت حكومته تنفي علناً ضلوع إيران في الحادثة. 

وتابعت الصحيفة أن روحاني أعطاهم، بعدما أبلغوه بما حدث، مهلة وتحذيراً ينص على أن يقولوا الحقيقة وإلا فإنه سيستقيل. وتابعت أن المرشد الأعلى علي خامنئي تدخل هنا، بعد 72 ساعة من الحادثة، وأمر الحكومة بالاعتراف بالمسؤولية عن الخطأ المميت.

وطلبت إيران في 21 يناير الحالي أجهزة من السلطات الأميركية والفرنسية حتى يتسنى لها تفريغ محتويات صندوقي الطائرة الأوكرانية الأسودين، وهو طلب يزيد الإحباط العالمي من رفض إيران إرسال الصندوقين إلى الخارج لتحليل بياناتهما، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي فقدت بلاده 57 من رعاياها في الحادث، إنه ليس لدى إيران القدرة على قراءة بيانات الصندوقين، وطالبها بإرسالهما لفرنسا.