حقوقية يمنية تتهم المبعوث الأممي بتبديد أموال المانحين وتطالبه بالاستقالة

السياسية - Friday 20 March 2020 الساعة 08:15 pm
عدن، نيوزيمن:

شنت رئيسة منظمة مبادرة "مسار السلام" رشا جرهوم، هجوماً حاداً على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الجمعة 20 مارس/آذار 2020، متهمة إياه بتوزيع الوعود الزائفة والغرق في سوء إدارة التمويل، مطالبة بتقديم استقالته.

وكشفت رشا جرهوم عن حصولها على معلومات إضافية عقب نشرها في وقت سابق من هذا الشهر معلومات حول ميزانية الأمم المتحدة المخصصة للسلام في اليمن وميزانية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن وبعثة الأمم المتحدة في الحديدة (اونمها).

وقالت، في 6 تغريدات على حسابها في منصة تويتر، إن "الميزانية المخصصة للمفاوضات ومشاورات السلام لدى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بين 2015-2022 تبلغ حوالي 9 ملايين دولار، وهي مخصصة لإعادة إحياء المفاوضات ووضع مقترحات للحل وإعادة إحياء العملية السياسية. صرف منها حوالي 3.8 مليون إلى الآن".

وأضافت إنه "في عام 2010 عندما كان المبعوث الحالي مارتن جريفيث المدير التنفيذي لمنظمة هيومانيتيرين دايلوج (الحوار الإنساني)، تم اكتشاف عملية اختلاس بمبلغ ٣، ٨ مليون فرانك سويسري المسؤول عنها كان المدير المالي. وبعد ذلك قدم مارتن استقالته من باب أخلاقي".

وأكدت عضوة (تحالف مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان باليمن) "أن عملية السلام الحالية في اليمن تعكس سوء إدارة للتمويل من صرفيات لوجستية غير مبررة ونتائج صفرية وزيادة معاناة للناس. متهمة المبعوث الأممي أنه يوزع الوعود الزائفة والأمل الكاذب ويغرق بسوء إدارة التمويل، معربة عن أمنياتها أن يكون عداد أخلاق غريفيث لا يزال يعمل ويكرمنا باستقالته.

وكانت الحقوقية رشا جرهوم نشرت في 10 مارس الجاري بيانات للأمم المتحدة تتعلق بالشؤون المالية للبعثة السياسية لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وأظهرت البيانات أن الميزانية الإدارية للمكتب تبلغ هذا العام 18 مليون دولار. كما بينت الوثائق "أن ميزانية بعثة الأمم المتحدة في الحديدة (اونمها) بلغت العام الماضي 56 مليون دولار، بمعدل صرفيات شهرية تتراوح بين 2.4 - 4.6 مليون دولار.

وأوضحت جرهوم، في تغريداتها أنها "توقعت أن يقوم مكتب المبعوث الأممي بنشر توضيحات حول الصرفيات التي نشرتها سابقاً، ولكن لا حياة لمن تنادي. ولكن بدلًا عن ذلك سمعت بأنهم يتواصلون مع مغردين مؤثرين في اليمن يدعوهم للتغريد بشكل إيجابي لتحسين صورة المكتب. وإرسال البعض للتحدث إلي لمعرفة دوافعي لنشر هذه المعلومات".

وأكدت رشا جرهوم: "دوافعي يا سادة وسيدات اليمن هي قلبي المحروق على وطني وتوقي للسلام الحقيقي في بلدي. وذهب البعض باتهامي بتعريض عملية السلام للخطر وإعاقة عمل المبعوث، مضيفة "أنا لم أتبلَّ على أحد، فقط نشرت معلومات موجودة ومنشورة ومتوفرة باللغة العربية لإعلام الشعب والنَّاس".