سياسيون: لا نهاية للحرب دون إسقاط انقلاب ذراع إيران

السياسية - Friday 10 April 2020 الساعة 07:32 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

ما بين فينة وأخرى، تتردد الدعوات الأممية لإنهاء الحرب في البلاد، على الرغم من أنها لا ثمر، بل إن الهدن التي تُقر وتهدف لحل سياسي شامل، تشجع وتعطي ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، وقتاً للملمة وترتيب صفوفها استعداداً لسفك المزيد من الدماء والمزيد من الخراب.

وعلى الرغم من المحاولات الأممية لإنهاء الحرب في اليمن، إلا أن ميليشيا الحوثي تضرب بكل مساعي السلام عرض الحائط، وكان آخرها اتفاق ستوكهولم الذي لم ينفذ منه شيء، حيث باتت محافظة الحديدة تعيش حالة الحرب كبقية جبهات القتال، بدلاً من السلام الذي أقره الاتفاق، في تأكيد واضح يترجمه انقلابيو اليمن على الأرض: لا للسلام.

ويسخر متابعون للشأن اليمني، من مساعي السلام في اليمن، متسائلين: لم ينفذ اتفاق في محافظة يمنية كالحديدة، فكيف يمكن تنفيذ اتفاق سلام في البلاد بأكملها؟

وفيما يبدو فإن ذراع إيران، تعتقد بأنها ستنتصر في حربها ضد اليمنيين شمالاً وجنوباً، خاصة مع تحقيقها انتصارات في جبهات إخوان اليمن، وهو ما يعطيها محفزاً في التحايل على مساعي السلام ورفض التهدئة والحوار.

نسف الهدنة

وعلى وقع هدنة أممية جديدة استجابت لها دول التحالف العربي، وأعلن عنها مساء الأربعاء 8 أبريل، أقرت وقف إطلاق النار، نقلت وسائل إعلام عربية ومحلية عن إطلاق الحوثيين مقذوفا على محافظة مأرب.

وفي محافظة البيضاء قالت مصادر ميدانية لنيوزيمن، الخميس، إن المليشيات الحوثية قصفت مواقع الجيش في جبهتي ناطع والملاجم بالمدفعية، في خرق للهدنة التي أُعلنت من طرف التحالف.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن الميليشيا قصفت، الخميس، القرى والعزل السكنية في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة بالأسلحة الثقيلة.

سياسيون: إسقاط الانقلاب بداية السلام

إلى ذلك، يرى سياسيون يمنيون أن الهدن التي تدعو لها الأمم المتحدة في البلاد، لم تعد مجدية ولن تدفع بأي فرصة للسلام لا سيما مع تكررها من دون إحراز نتائج.

ويؤكد السياسيون، أن بداية السلام يتمثل في إسقاط انقلاب الحوثيين.

ويقول الكاتب والباحث، عادل الأحمدي، لا فائدة أبدا من أية مباحثات مع الحوثي، مشيراً إلى أن اللغة الوحيدة التي تجيدها هذه العصابة العنصرية هي السلاح، ومهم أن يفهم المجتمع الدولي أن اليمنيين لن يضيعوا وقتهم بمباحثات يوقنون بفشلها.

واعتبر الأحمدي، أن الحسم هو أقصر الطرق للسلام الحقيقي.

السلامي: الحوثي يسعى للسيطرة على البلاد

من جانبه، يؤكد الصحفي كمال السلامي لنيوزيمن، أن الحوثي يسعى للسيطرة على البلاد.

ولفت السلامي، إلى أن الحوثي يسعى لإيقاف حرب التحالف، من أجل أن يستمر في استكمال مشروعه وهو السيطرة على البلاد. واضاف: الحوثي يتعامل مع السلام فقط من هذه الزاوية، أما داخليا فلن تتوقف الحروب أبدا.