اغتيال شيوخ الزيدية.. سجل الحوثي الأسود في حروب صعدة

السياسية - Wednesday 01 July 2020 الساعة 11:55 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تُعرف صعدة بأنها كرسي الزيدية، لكن منذ زراعة إيران للفكر الحوثي السلالي في حيدان، تحولت المحافظة إلى ساحة مفتوحة لحرب اغتيالات طالت الشيوخ ومدرسي الزيدية لا سيما إبان الحروب الست التي اندلعت في عامي 2014 و2009م بين المتمردين والجيش اليمني سابقاً.

سجل أسود لمليشيا الحوثي وحرب إبادة ارتكبت بشكل عنصري وإرهابي من خلال سلسلة من العمليات الإرهابية الغامضة والتي أطاحت بعشرات القيادات ذات الثقل القبلي والديني في صعدة وشيوخها غالبيتهم تم اغتيالهم أثناء الهُدن والوساطات، بحسب مستشار وزير الإعلام ورئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد طالب الشرفي.

يحتفظ الشرفي، وهو أحد أبرز أبناء صعدة، بمئات الحوادث في مسقط رأسه رغم تمدد الجماعة وانقلابها على مؤسسات الدولة واجتياحها للمحافظات وفرض حكمها بالحديد والنار، يقول إن المليشيات حولت مديرية ضحيان إلى أشبه بمديرية قم الإيرانية واغتالت فيها أمين عام مديرية مجز الشيخ طه عبدالله الصعدي والملحق الطبي بسفارة اليمن بالقاهرة، الدكتور أحمد صلاح الأعجم.

كما هندست المليشيات عملية اغتيالات للشيوخ في معقلها الأم بمديرية حيدان، أبرزهم اغتيال عضوي المجلس المحلي بالمديرية الشيخين القبليين حسن عيظة مطري وعلي مزراق الطلاني، كما اغتالت الشيخ القبلي أحمد عبدالله فاضل.

وعقب إفراغ مديرية حيدان من الشيوخ المناهضين لها وسعت من عملياتها الإجرامية في شتى مديريات صعدة وبوسيلة الاغتيال الخبيثة قتلت عضو مجلس النواب عن مديرية منبه، الشيخ أحمد دهباش، والشيخ سالم درهم الحذيفي في مديرية مجز، والشيخ محمد فرحان خطاب عضو المجلس المحلي بمديرية ساقين مع سبعة من إخوته وأقاربه بكمين غادر داخل عزلة النوعة ليلاً وهم آمنون.

وفي مديرية ساقين، تخلصت الذراع الإيرانية من الشيخ ضيف الله جارالله لمح، شيخ قبيلة آل يوسف بني بحر وولده، باغتياله في إحدى النقاط الأمنية بمنطقة تيفتاح، كما اغتالت الشيخ مسفر حسن أبوشتاء أحد أبرز وجهاء وقيادات المؤتمر، والقيادي المؤتمري الشيخ عبدالله عبدالله شميلة، والشيخ حمدان دغثم فوط.

الاغتيالات الحوثية واحدة من الأدوات الإرهابية التي طالت الشيخ معين عبدالله حامس العوجري شقيق الشيخ فايز العوجري عضو مجلس النواب عن دائرة همدان، والشيخ صدام حسين جارالله روكان شقيق الشيخ عبدالله روكان عضو مجلس النواب السابق، والشيخ صالح بن صالح هندي دغسان عضو مجلس النواب وأحد أبرز رموز محافظة صعدة مع ولده وصديقه دعكم في كمين غادر في المهاذر سحار.

ومن أشهر عمليات الاغتيالات في صعدة ضد المحسوبين على التيار الزيدي، العملية الغادرة التي طالت الأستاذ إسحاق العزي وزملاءه الستة، حيث تم تصفيتهم بعد اختطافهم بمديرية حيدان، وقد أثارت القضية خلافا بين المليشيا والمرجع محمد عبدالعظيم الحوثي.

واختُطف العزي وزملاؤه في ليلة العيد أثناء الطريق من مدينة صعدة إلى حيدان وهم طاقم مدرسة قلقل الحكومية وضمن فريق هيئة تدريس مدرسة قلقل العلمية التابعة للزيدية بحيدان.

ووفقاً للشرفي فإن القضية تسببت بتحرك المرجع محمد عبدالعظيم، والقاضي أحمد العنسي، والأستاذ علي مسعود، إلا أن المليشيات سربت خبرا عن قيام مقاتلات الجيش اليمني بقصفهم ورفضت تسليم جثثهم لذويهم، كما حركت حملة عسكرية لتهجير وقتل أهالي منطقة قلقل بحيدان وتفجير مدرستها بحقد وانتقام.

وأضاف: "أشيعت هذه القضية من خلال فيديوهات واضحة صريحة تحدث فيها المرجع محمد عبدالعظيم شارحا هذا الجرم البشع، وهي نموذج على السلوك العنصري الحوثي تجاه الزيود، فكيف بسواهم ممن لا علاقة أسرية ولا مذهبية تربط المليشيات بهم".

وأردف الشرفي: "أحتاج لمجلدات لو حاولت جمع أسماء من أعرف ممن اغتالتهم جماعة الحوثي الدموية منذ 2004م، لكن هذا سرد لأبرزهم لتعرفوا حجم الإرهاب الحوثي في معقله صعدة".