من الجنوب إلى تعز.. الإصلاح يعدد مسميات معاركه والهدف واحد

السياسية - Wednesday 08 July 2020 الساعة 11:41 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

عدد حزب الإصلاح، إخوان اليمن، معاركه جنوباً وصولاً إلى شمال البلاد.

وفيما يبدو يحاول الإصلاح استعطاف الناس من خلال المسميات التي يطلقها على معاركه، ففي الجنوب يقول إنه يدافع عن الوحدة اليمنية، أما في الشمال وتحديدا محافظة تعز، يقول إنه يحارب التغيير الديموغرافي.

وشن الحزب الإخواني، خلال الأيام الماضية، حملات عسكرية على بلدة التربة، بهدف إخراج نازحين في إطار محاربة (التغيير الديموغرافي) وكذلك بهدف طرد قوات اللواء 35 مدرع، وهو لواء كان يقوده العميد عدنان الحمادي، الذي اغتيل في منزله بريف تعز نهاية العام الماضي.

ويمرر حزب الإصلاح رسائله على الأغلب بحسابات مزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

صراع التربة.. رسائل إصلاحية

كانت أهداف الحملة العسكرية على مدينة التربة، رسائل إصلاحية بطريقة أو أخرى، ترفض أي شراكة شمالية لا تنفذ أجندة الحزب، إذ استهدفت الحملة اللواء 35 مدرع، وهو لواء شمالي أصلاً، كما استهدفت نازحين بعضهم من أنصار طارق محمد صالح.

ويعتقد سياسيون، أن هذه الحملة مؤشر واضح على أن الإصلاح يريد الاستحواذ على السلطة بقوة السلاح، رافضاً أي شراكة حتى الشمالية، أو أي حوار سياسي.

التربة والإصلاح

لم يكن الصراع حول ريف تعز من قبل حزب الإصلاح وليد اللحظة، بل كان قائماً منذ مدة، حيث يحاول الحزب الإخواني السيطرة على مناطق اللواء 35 مدرع، على الرغم من أنه لواء شرعي وشمالي، ليس ساعياً لانفصال كما يتهم المجلس الانتقالي في الجنوب.

وأسفر الصراع حول ريف تعز عن اغتيال اللواء عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، وسط اتهامات لحزب الإصلاح بالوقوف وراء الجريمة.

ويعتقد أن تصفية الحمادي جاءت ضمن مخطط تمهيدي للسيطرة على ريف تعز.

ويرى "الإصلاح"، صراحة أن المقربين من التحالف العربي يمثلون خطرًا عليه كونه يمثل مشاريع قطر وتركيا.

وقائع صادمة

وعلى الرغم من أن الحوثيين هم الخطر الحقيقي، ويتواجدون على مقربة من حزب الإصلاح في تعز، غير أنه يتجاهلهم كلياً، ويتجه لمعارك جانبية، في وقائع ومعادلات صادمة.

مخطط تركي قطري

‏ورأى مدير مكتب العربية في اليمن، حمود منصر، أن الحشد الإصلاحي تحت غطاء الشرعية في التربة لتفجير الوضع في منطقة الحجرية بمحافظة تعز مخطط تركي بتمويل قطري يستهدف باب المندب، وعدن.

وتساءل منصر: ما سر تركيز الإخوان على أبين وتعز بعد التخلي عن الجوف، والخذلان في مأرب؟
هل يدرك التحالف مخطط اردوغان في مثلث تعز، عدن، باب المندب؟

الشميري: الإخوان يزرعون الأحقاد ويؤسسون لثارات

بموازاة ذلك، اعتبر الكاتب والسياسي عبد الستار سيف الشميري، أن إخوان اليمن يزرعون مزارع للأحقاد ويؤسسون لثارات مستقبلية وجرائم وجروح، تضرب في عمق وجدان أبناء تعز، قائلاً: سوف نعاني منها لفترات طويلة قادمة.

ورأى الشميري، أن المجلس الانتقالي كان محقاً عندما رفض تواجد الإخوان في الجنوب، مضيفاً: ولن تقوم لتعز قائمة حتى نسلك ذات التوجه.

وبيّن، أنه لولا السلاح المكدس لدى الإخوان في تعز وسفكهم للدماء لخرجت المدينة عن بكرة أبيها كي تلفظهم.