الحوثي يستبق جلسة مجلس الأمن بالموافقة على صيانة خزان ”صافر“

إقتصاد - Saturday 11 July 2020 الساعة 09:38 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلن القيادي في مليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، مساء السبت، موافقة جماعته على وصول فريق أممي لتقييم وصيانة خزان النفط "صافر" العائم، وذلك قبل أيام على جلسة مرتقبة لمجلس الأمن منتصف الشهر الجاري.

وكتب الحوثي رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية" في تغريدة على حسابه في تويتر "هل سيتم إرسال فريق أممي لتقييم صهريج صافر وصيانته بعد الموافقة على قدومه أم أنها ستبقى ورقة للمزايدة..".

وكشف مصدر مطلع عن اتفاق مبدئي بين الحوثيين وحكومة الشرعية برعاية أممية على توزيع عائدات بيع النفط المخزن في "صافر" والمقدر بحوالي 150 ألف طن من النفط الخام.

وبموجب الاتفاق "الصفقة" يسمح الحوثيون بوصول فريق فني من الأمم المتحدة لتقييم الأضرار والبدء بإصلاحها فوراً لتلافي أي كارثة قد تحدث في أي لحظة جراء الضرر الكبير الذي لحق بالسفينة.

وأضاف إن تراجع الحوثيين عن تعنتهم الذي استمر أكثر من خمس سنوات استباقاً لجلسة مرتقبة لمجلس الأمن الأربعاء القادم من المتوقع إقرار عقوبات على الجهة المعرقلة لوصول الفريق.

وتظهر وثائق رسمية وصول مياه البحر إلى مقصورة محرك الناقلة، مما تسبب في أضرار لخطوط الأنابيب وقد غطى الصدأ أجزاء من الناقلة ما يهدد بغرقها أو انفجارها.

ويقول الخبراء إن الإصلاحات لم تعد ممكنة لأن الأضرار التي لحقت بالسفينة لا يمكن إصلاحها.. حيث تحاول الأمم المتحدة منذ سنوات إرسال مفتشين لتقييم الأضرار على متن السفينة والبحث عن سبل لتأمين الناقلة من خلال تفريغ النفط وسحب السفينة الى بر الأمان.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ديبلوماسي أوروبي قوله إن الحوثيين يتعاملون مع السفينة على أنها بمثابة سلاح نووي رادع يمتلكونه في حال بدأت قوات الجيش استكمال تحرير محافظة الحديدة.

وأوضح الدبلوماسي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن المتمردين الحوثيين يقولون ذلك بصراحة أمام الأمم المتحدة، كأمر يتمسكون به ضد المجتمع الدولي إذا ما تعرضوا لهجوم، لافتا إلى أن المتمردين يتحملون مسؤولية فشل الأمم المتحدة في معالجة قضية السفينة.

وكشف الدبلوماسي أن المتمردين الحوثيين كانوا يطالبون في البداية بملايين الدولارات مقابل النفط المخزن في الناقلة.. في الوقت الذي ينتقد العديد من الخبراء موقف الأمم المتحدة وتعنت المتمردين الحوثيين وفشل الجانبين في فهم حجم الأزمة مع السفينة المهجورة فهماً كاملاً.