جبل حبشي.. أطقم الجيش تؤمِّن تهريب الذخائر إلى مناطق الحوثيين

السياسية - Tuesday 18 August 2020 الساعة 06:48 pm
تعز، نيوزيمن، رامز الشارحي:

يوم كانت جبهة الأشروح جبل حبشي مشتعلة والقصف الحوثي يطال المنازل السكنية، كنا نفتقر لطقم عسكري يسعف الجرحى، على الأقل، كانت سياراتنا الخاصة أطقماً لنقل المؤنة والذخيرة التي نشتريها من تبرعات المغتربين. بينما ما يصرف باسم الجبهة تسرقه العصابات في النوازل ممثلة بمرشدها العجوز المترهل المدعو علي عبدالرزاق اللص الكبير في المنطقة.

اليوم وبعد تحول منطقتنا إلى طريق لتهريب المشبوهات، تطوف الأطقم العسكرية شرقاً وغرباً لتٲمين تهريب الذخائر إلى مناطق سيطرة الحوثي ليقوم بقنص الٲطفال في شوارع المدينة.

تعبر شاحنات التهريب على طريق تم تعبيدها على نفقة الٲهالي لتنتهي الطريق مسببة حوادث مروعة، كما حصل قبل يومين راح ضحيتها شخصان ونجا والدي بٲعجوبة. تذهب الملايين يومياً إلى جيوب نافذين وقيادات في الجيش أبرزهم قائد الكتيبة فهد الصالحي وأركانها الأستاذ سعيد عبدالقاهر مرشح الٳصلاح الخاسر في المنطقة والحاصل على رتبة مقدم لكونه عضواً في جماعة الٳخوان المسلمين المسيطرة على قيادة الجيش في المدينة.

اليوم وبعد مرور أربع سنوات من تشكل الجبهة على نفقة المغتربين، تتشكل جبهة رافضة للعبث الممارس بحق أبناء المنطقة، الٲيادي التي كان لها الفضل في دعم وإسناد الجبهة تدعو اليوم لرفض هذه الممارسات السخيفة التي تطال الشباب الرافضين لتحويل منطقتهم ٳلى طريق لتهريب المشبوهات.

إن الأسلوب القذر والاعتداء الذي طال الصديق الصحفي محمد الشارحي وابن عمي أبو بكر الشارحي مدير العلاقات الدولية في مصلحة الجمارك لن يمر، وقد انتفضت المنطقة بكامل شبابها، وهذا أمر في غاية الخطورة أن يفقد الجيش الذي دافعنا عليه كثيراً حاضنته الشعبية وتتخلق صراعات بينية يجني ثمارها تجار ومهربو المشبوهات الذين استغلوا قدرات الجيش الذي تم بناؤه على تضحيات كبيرة لأجل تأمين المدينة وتحريرها.

من هنا، أدعو العقلاء لسرعة إنهاء هذه الفوضى التي يقف خلفها مشبوهون يرتدون البزة العسكرية قبل أن تتحول المنطقة الواقعة في خط النار مع مليشيات الحوثي إلى ساحة صراع مع المهربين وداعميهم.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك